كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل الاشتباك بين جنوده وقائد حركة حماس، يحيى السنوار. وأكد الجيش الإسرائيلي أن السنوار ألقى قنبلتين على الجنود قبل أن تستهدفه الدبابات. وقد أصيب أحد الجنود برصاص السنوار. وقام قائد الكتيبة المشتبكة بإلقاء قنابل يدوية قبل وبعد إصابته بذراعه.

ووجدت قوات الاحتلال ثلاثة أشخاص في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، حيث بادرت للاشتباك معهم دون تحديد هوياتهم. وقد دخل السنوار بمفرده إلى مبنى قبل أن تمسح طائرة مسيرة إسرائيلية المنطقة وتصوّر الاشتباك.

أظهرت الصور النشرة من الجيش الإسرائيلي السنوار ملثمًا وهو يجلس ويلقي لوحًا خشبيًا نحو المسيّرة الإسرائيلية قبل أن يتم استهدافه بقذيفة دبابة. تم العثور على جثته في المبنى، وارتدي الزعيم الفلسطيني سترة تحتوي على مخازن للرصاص والقنابل بالإضافة إلى مسدس ومبلغ مالي.

بعد مقتل السنوار، وصف الخبير العميد إلياس حنا الحدث بأنه ضربة قوية لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نظرًا لذكاء السنوار ومعرفته بالعقلية الإسرائيلية. ولكنه لم يستطع تحديد تطورات الأحداث بعد مقتله بسبب تعقيد الوضع في غزة وتنوع المقاومة داخل القطاع.

تظهر الصور الإسرائيلية أن السنوار كان مصابًا وكان يحاول إبعاد المسيّرة الإسرائيلية باستخدام عصا خشبية. وتنفي الصور السردية الإسرائيلية التي ادعت أن السنوار كان يستخدم الأسرى كدروع بشرية. ويعكس اغتياله انعدام التكتيك العسكري والاستخباراتي من جانب الإسرائيليين.

بعد وفاة السنوار، يتبين أن العمليات الميدانية في غزة تبقى معقدة ولا تزال المقاومة متجانسة دون وجود تنظيم مركزي، مما يجعل من الصعب توقع الأحداث المستقبلية. وإذا كان السنوار كان يعتبر شخصية مهمة وذكية، فإن مقتله يمثل ضربة كبيرة لحماس وكتائب القسام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.