تسعى السنغال لإعادة مواطنيها الفارين من أتون الحرب الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان من خلال رحلات جوية، حيث نظمت الحكومة رحلة جوية آخرى تضمت 117 سنغالياً هبطت طائرتهم في وقت متأخر يوم السبت في العاصمة دكار. وكانت من بين العائدين الطفلة هاشم مريم التي تبلغ 11 عامًا وأصيبت بكسر في القدم، بعد أن قتل شقيقها البالغ 14 عامًا عندما قصف منزلهم في بيروت.

يعبر حسين هاشم عن حزنه بعد فقدان ابنه ومنزله وأحلامه، حيث قال بأنه كان يتحدث مع ابنه قبل قليل من مقتله ورحيله، وأكدت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال على تضامن الحكومة مع الشعب اللبناني وإدانتها للقصف الإسرائيلي على لبنان واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية.

تذكر السنغال روابطها التاريخية مع لبنان وفلسطين، وقد قادت السنغال لجنة الأمم المتحدة لحقوق الفلسطينيين في عام 1975، وتعبر عن خيبتها الشديدة بسبب الأحداث التي تجري في غزة والتي وصفتها بأنها إبادة جماعية. وتدين السنغال بشدة هذه الأحداث وتشارك في إظهار الدعم للشعب الفلسطيني.

تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي مطلق وسط دمار هائل ومجاعة واسعة، ومع استمرار هذه الحرب تجاهلت تل أبيب قرار الأمم المتحدة بوقف الحرب. وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة في غزة وفرض حصارًا شديدًا على السكان بدعوى منع حركة حماس من استعادة القوة.

بعد العدوان على غزة ، دخلت إسرائيل في اشتباكات مع فصائل في لبنان ، وقامت بقصف مناطق واسعة في شمال القطاع. جرى الإبادة في لبنان بشكل كبير مما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى والنازحين ، وشهدت البلاد دمارًا هائلًا. ومع استمرار الصراع ، يواصل حزب الله الرد على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية ، وبينما تُعلن إسرائيل عن بعض من الخسائر ، تظل الرقابة على الأخبار صارمة.

تواصل السنغال جهودها لإعادة مواطنيها العائدين من لبنان وتعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وإدانتها للحرب الإسرائيلية. تشدد السنغال على أهمية وقف العنف وإنهاء النزاعات لحماية الحقوق الإنسانية والحفاظ على سلام الشعوب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.