تشهد المملكة العربية السعودية حاليًا حراكًا ملحوظًا في قطاع الطرق، حيث تم استضافة مؤتمر ومعرض سلامة واستدامة الطرق بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق، والذي يُعقد لأول مرة في المملكة خلال الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر. وفي هذا السياق، حصلت المملكة على تصنيف الأولى عالميًا في مؤشر ترابط الطرق، نظرًا لاستمرار تطور شبكة الطرق التي تمتد على مسافة 73 ألف كيلومتر وتربط بين المناطق والمحافظات، مما يسهم في دعم القطاعات الواعدة مثل الحج والعمرة، والصناعة، والسياحة، والتجارة.

من جانب آخر، كشف تقرير منتدى التنافسية العالمي عن تقدم المملكة في مؤشر جودة البنية التحتية للطرق إلى المستوى 5.7 واحتلالها المركز الرابع عالميًا بين دول مجموعة العشرين. وتتطلع الهيئة العامة للطرق إلى تحسين هذا التصنيف وتحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تهدف إلى الوصول إلى التصنيف السادس عالميًا بحلول عام 2030، وتقليل حوادث الطرق لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة. كما تسعى الهيئة لتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الأعمال التشغيلية.

وعلى المستوى العربي، حصلت المملكة على المركز الأول في استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق، مما يؤكد التزامها بتعزيز السلامة والحفاظ على حياة المواطنين والزوار. ومن جانبها، تعمل الهيئة العامة للطرق على تنفيذ مشاريع جديدة وصيانة الطرق الحالية باستخدام أحدث التقنيات والمعدات لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في هذا المجال.

يُعقد مؤتمر سلامة واستدامة الطرق العالمي في الثالث والرابع من نوفمبر بمشاركة أكثر من 1000 خبير ومتخصص من أكثر من 50 دولة حول العالم، لمناقشة سبل تطوير وتحسين قطاع الطرق وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال. ومن المتوقع أن يكون المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق تقدم ملموس في تطوير بنية التحتية الطرقية وزيادة مستوى السلامة والاستدامة في استخدام الطرق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version