دعت المملكة العربية السعودية الدول العربية إلى تكثيف جهودها لمكافحة التصحر والجفاف خلال اجتماعات وزارية في جدة. وأكدت على أهمية تحسين وترميم الأراضي المنخفضة والتعامل مع التحديات البيئية في المنطقة. وقد أشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن “كوب 16 الرياض” سيكون أكبر مؤتمر في تاريخ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر منذ 30 عامًا.

وتعتبر المنطقة العربية من أكثر المناطق تضررًا بالجفاف والتصحر والعواصف الرملية والترابية، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية ونقص في المياه وفقدان التنوع البيولوجي. وتهدف المبادرات المطروحة خلال الاجتماعات إلى تعزيز التعاون الدولي والتكاتف من أجل معالجة هذه القضايا البيئية الملحة.

ومن المعروضات التي تمت مناقشتها في الاجتماعات الوزارية في جدة، مشروع الشرق الأوسط الأخضر الذي يهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة وتحقيق استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. ومن المتوقع أن يلعب هذا المشروع دورًا مهمًا في تحقيق أهداف التشجير العالمية.

وفي إطار استعراض التحديات البيئية، ألقى الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كلمة تناول فيها تأثيرات الجفاف وتدهور الأراضي في المنطقة. وقد دعا إلى زيادة الاستثمارات لدعم مشاريع استصلاح الأراضي ومقاومة الجفاف.

وفيما يتعلق بالمشاركة في “كوب 16” الرياض، تمت دعوة الدول والمنظمات العربية إلى تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا المؤتمر البيئي والمشاركة الفعالة في الاجتماعات والأحداث المصاحبة. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لمواجهة تحديات الجفاف والتصحر والتدهور البيئي في المنطقة وعلى مستوى العالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.