افتتح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، اليوم، الاجتماع الرابع للمجموعة الإقليمية لأمن الطيران والتسهيلات بالشرق الأوسط بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين. تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجال أمن الطيران وتسهيلات السفر، وتستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي للشرق الأوسط.
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني على التزام المملكة بتطبيق المعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني الدولي وحققت العديد من الإنجازات في هذا المجال، مثل إطلاق جواز السفر السعودي الإلكتروني والمشاركة في “دليل المفاتيح العامة”، بالإضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات الفحص والمراقبة في المنافذ الدولية بكفاءة. وأشار إلى أن المملكة حصلت على نسبة امتثال بلغت 94.4% في تقرير التدقيق الخاص بأمن الطيران التابع للإيكاو، واحتلت المرتبة السابعة بين دول مجموعة العشرين في مجال أمن الطيران.
يعمل المملكة على مبادرة “توحيد متطلبات السفر الجوي” لإنشاء إطار عالمي موحد يعزز مرونة قطاع الطيران أمام الأزمات الصحية المستقبلية، وتركز المبادرة على تسهيل تجربة السفر وتوحيد بروتوكولات المعلومات الصحية لضمان صحة وسلامة المسافرين. كما أشار رئيس الهيئة إلى أهمية تطوير برامج التسهيلات لضمان تجربة سفر سلسة مع زيادة الحركة الجوية والمسافرين على مستوى العالم.
دعا رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لضمان بيئة سفر آمنة ومستدامة في ظل التحديات والتهديدات التي تواجه العالم اليوم. وأثنى مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني بالشرق الأوسط على نسبة استدامة في أمن الطيران تفوق المعدل العالمي، ووصف نتائج المنطقة بأنها “نموذج يحتذى به”، مشيدًا بالدور البارز الذي تقوم به المراكز التدريبية في بناء قدرات الكوادر الأمنية.
بدأت جلسات الاجتماع التي ستناقش عدة قضايا رئيسية تتعلق بأمن الطيران وتسهيلات السفر، مثل متابعة التوصيات والقرارات السابقة وتطوير قدرات أمن الطيران على المستوى الإقليمي والعالمي ومناقشة تأثيرات التشريعات المتعلقة بالطيران على الأمن العام. ويشير إلى ضرورة تكثيف الجهود لتبسيط الإجراءات وتحسين البنية التحتية واعتماد تقنيات مبتكرة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من المسافرين دون التأثير على معايير الأمن والسلامة.
