أكدت المملكة العربية السعودية على أهمية الزراعة كأساس لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والازدهار للمجتمعات المحلية من خلال دعم المزارعين وتعزيز الممارسات الزراعية الحديثة. تحدث ذلك خلال مشاركة المملكة في مؤتمر “عالم بلا جوع” في أديس أبابا، حيث دعا نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، الذي يرأس الوفد السعودي، إلى تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية وتطوير التقنيات المبتكرة لضمان الأمن الغذائي.
وأوضح المتحدث أن التقدم الحالي في مجال العلوم والابتكار قد ساعد في تحديات الغذاء، لكن الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي لا تزال غير كافية، مما يستدعي تكثيف الجهود العالمية وتفعيل السياسات لتطوير حلول فعالة لتلك التحديات. وأشار المتحدث إلى دور المملكة في تقديم مساعدات غذائية وإغاثات إنسانية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في العديد من الدول، وتحديدًا عبر مشاريع للأمن الغذائي في 78 دولة.
وأكد المتحدث على أهمية تعزيز الاستثمار في قطاعي الزراعة والأغذية لبناء عالم خالٍ من الجوع من خلال الابتكار والتقنيات الحديثة وتوفير التمويل. كما أشار إلى الترحيب بالاستثمارات الزراعية وتحفيزها ودعمها للمستثمرين عبر العالم، وسعي للتوسع في الاستثمار الزراعي في الدول ذات المزايا التنافسية والموارد الوفيرة والأسواق المتنامية لتحقيق الأمن الغذائي.
وختم المتحدث كلمته بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والمشاركة مع المنظمات الدولية لبناء عالم خالٍ من الجوع، وتبادل الممارسات والتقنيات الزراعية وتعزيز البنية التحتية وبرامج الأمان الاجتماعي. وأشار إلى إطلاق العديد من البرامج والمبادرات من قبل المملكة لدعم القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز الدور الزراعي في التنمية المستدامة.
يشار إلى أن مؤتمر “عالم بلا جوع” يهدف إلى بحث القضايا المتعلقة بالزراعة وإنتاج الأغذية والتقنيات المستخدمة وقضايا الأمن الغذائي والتمويل والسلامة الغذائية والبنية التحتية بالتعاون بين منظمات دولية مختلفة وحكومات محلية.
