تشهد السباق الانتخابي بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمنافس الجمهوري دونالد ترمب تقلصًا في الاختلاف بينهما في الآونة الأخيرة، حيث بلغت نسبة دعم هاريس 44% مقابل 43% لصالح ترمب وفقًا لاستطلاع جديد. وأظهر الاستطلاع أن ترمب يحظى بتفضيل الناخبين فيما يتعلق بالاقتصاد والتوظيف، حيث اختار 47% منهم ترمب على حساب هاريس بنسبة 37%. علاوة على ذلك، يبدو أن ملف الهجرة قد صب لمصلحة ترمب على الرغم من مواقفه الصارمة في هذا الشأن.

تظهر النتائج أن الاهتمام بالاقتصاد والتوظيف كان هو الأبرز بالنسبة للناخبين بنسبة 26%، بينما شهد ملف الهجرة تفضيلًا أيضًا بنسبة 48% فيما يتعلق بنهج ترمب في هذا الشأن. ورغم أن الهجرة أثارت الكثير من الانقسامات والجدل، يبدو أن نهج ترمب حول هذه القضية ما زال يلقى تأييدًا من جانب الناخبين. من جهة أخرى، يبدو أن مسألة التطرف السياسي لم تعد لصالح ترمب بعد أن رأى 40% من الناخبين أن نهج هاريس في التعامل مع التطرف السياسي أفضل من ترمب بنسبة 38%.

يتقدم تقدم هاريس بفارق نقطتين في معالجة قضايا التطرف السياسي مقارنة بالفرق السابق البالغ سبع نقاط، ويبدو أن هذا الاتجاه قد بدأ في التحول لصالح المرشحة الديمقراطية. على الرغم من أن استطلاعات الرأي العام توفر إشارات حول توجهات الناخبين، إلا أن نتائج المجمع الانتخابي لكل ولاية على حدة ستكون العامل الرئيسي في تحديد الفائز النهائي. وتُشير التوقعات إلى أن سبع ولايات تعتبر متأرجحة قد تكون مصفوفة الاختيار الحاسم خلال الانتخابات.

بالرغم من التقدم الذي حققته هاريس في بعض القضايا، يبقى السباق غير محسوم حتى اللحظة ولا يزال ترمب يحظى بدعم قوي في العديد من المجالات. من المهم متابعة التطورات القادمة ورصد الانتقالات في آراء الناخبين حتى يوم الانتخاب المقرر في الخامس من نوفمبر. تبقى على هاريس وترمب التركيز على التواصل مع الناخبين وتقديم رؤيهما بوضوح لكسب ثقتهم ودعمهم في اللحظات الحاسمة التي تقترب بسرعة نحو يوم الحسم الرئاسي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version