كشف الدكتور معجب الزهراني، الناقد والكاتب والمدير العام السابق لمعهد العالم العربي في باريس، عن سبب عودته إلى الوطن ورفضه التجديد مع المعهد، وذلك بسبب الجدية والقوة التي شاهدها في الإعلام الغربي والسعودي تجاه رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأشار الزهراني إلى أهمية المساهمة في تحقيق الرؤية وقال إنه قدم من قرية صغيرة إلى العاصمة الرياض لدراسة الكفاءة المتوسطة، ومن ثم إلى باريس لبدء رحلته في عالم الثقافة والأدب.

وخلال أمسية ثقافية في جدة، تحدث الزهراني عن الاهتمام بالثقافة في كافة أنحاء العالم وأشار إلى أن العديد من الأشخاص الذين يحملون شهادات عليا يعانون من غربة فكرية. كما أكد أن السعودية والإمارات كانتا الداعمتين الرئيسيتين للمعهد أثناء إدارته له، وذلك لأهمية دور المعهد في نقل الثقافة العربية للعالم. كما تحدث عن اهتمامه بنشر الثقافة والأدب العربي للفرنسيين خلال فترة عمله في فرنسا.

وتطرق الزهراني إلى اختياره للدراسة في فرنسا بدلاً من الولايات المتحدة، مؤكداً على رغبته في تجربة شيء جديد ومختلف. ورداً على سؤال حول وعي الناس بأهمية الثقافة، أكد الزهراني أنه للأسف يفتقر العالم العربي إلى وعي كاف بأهمية الثقافة ودعم المؤسسات الثقافية من قبل الحكومات.

في نهاية الأمسية، تسلم الزهراني لوحة تشكيلية هدية من الفنان التشكيلي سامي الجفري، إلى جانب درع تذكاري وعدد من الكتب الهدايا الأخرى. وأشاد الحضور بدور محمد آل صبيح، مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جدة، في تنظيم الأمسية وإثراء الحياة الثقافية والأدبية في المنطقة. وشهدت الأمسية مشاركات ومداخلات من عدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين والأكاديميين الجامعيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version