برنامج “الزائر السري” الذي أنشأته وزارة الصحة قد أثر بشكل كبير في تحسين خدماتها، حيث يقوم الموظفون بتقييم المرافق الصحية بأنواعها المختلفة عن طريق تجسيد دور متلقي الخدمة. يتم رفع النتائج لصناع القرار لتحسين الرعاية الصحية من خلال تعزيز الرقابة الذاتية والشفافية، وكشف التجاوزات والمخالفات وتطبيق الإجراءات النظامية اللازمة. يتم تطبيق هذا البرنامج على جميع مرافق وزارة الصحة دون استثناء، مما ساهم في رفع جودة الخدمات وتحسين العملية الصحية بشكل عام.
تأثير برنامج الزائر السري كان إيجابيًا للغاية، حيث أفاد تقرير نشرته صحيفة عكاظ بزيادة مؤشر تجربة المستفيد بالمنشآت الصحية بنسبة 74.05%، وإجراء أكثر من 31 ألف اتصال تقييمي لمراكز الاتصال، بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف زيارة ميدانية شهرية للمواقع المستهدفة. كما تم إغلاق منشآت أرتكبت مخالفات وأخطاء جسيمة، وتطبيق عقوبات صارمة بحق المرافق الصحية، مما أدى إلى تقليل الاستهتار بصحة الناس وتعزيز عنصر الجودة في الخدمة.
البرنامج ساهم في تغيير النظرة للرقابة على الخدمات الصحية، حيث يشعر العاملون بفاعلية الإجراءات المتخذة وبتحسن في الجودة والكفاءة. يعتبر برنامج الزائر السري مبادرة مهمة تختلف عن الرقابة التقليدية وتعمل على تحفيز المرافق الصحية على تقديم خدمات أفضل والالتزام بالمعايير الصحية المطلوبة.
يُعتبر برنامج الزائر السري أيضًا جزءًا من جهود وزارة الصحة في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في قطاع الخدمات الصحية. عندما تتولى المنشأة نفسها رقابتها بطريقة سرية، تكون النتائج أكثر فعالية وسرعة، وتساهم في رفع مستوى الجودة والأداء. يجب على الجهات الأخرى أن تحذو حذو وزارة الصحة في تنفيذ برنامج الزائر السري لتعزيز الرقابة وتحسين الخدمات.
