في هجومها البري المتواصل على محافظة شمال قطاع غزة، استخدمت إسرائيل سلاح الروبوتات المفخخة، وهو سلاح يستخدم في إطار حملات الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين. ووفقًا لمصدر أمني فلسطيني، استخدم الجيش الإسرائيلي هذه الروبوتات خلال الهجوم على جباليا لإلحاق أكبر قدر من الخسائر المادية والبشرية، حيث تسبب استخدام هذا السلاح في تدمير مربع سكني بالكامل وتضم عدة منازل.

الروبوتات المفخخة هي آليات عسكرية إسرائيلية محملة ببراميل من المتفجرات، تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية ويتحكم الجيش الإسرائيلي بها عن بعد. وتستخدم إسرائيل هذا النوع من السلاح لإلحاق قدر أكبر من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، ضمن حملتها العسكرية ضد القطاع. وتتمتع هذه الروبوتات بقدرة تفجيرية هائلة، حيث يمكنها تدمير حارة سكنية بأكملها.

استخدمت إسرائيل هذا السلاح لأول مرة خلال الاجتياح السابق لمخيم جباليا في مايو الماضي، حيث تسبب في حدوث انفجار هائل بسبب عدم قدرة المقاتلين الفلسطينيين على تحديد هوية الآلية بشكل دقيق. وقد وثقت قناة الجزيرة استخدام الجيش الإسرائيلي لهذا السلاح خلال اقتحام جباليا آنذاك، مما أدى إلى دمار هائل في المنطقة.

يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع هجومه البري على شمال قطاع غزة، ويشتد التركيز خصوصًا في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، بهدف إفراغ تلك المناطق من الفلسطينيين. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في جباليا في أكتوبر بحجة منع حركة حماس من استعادة السيطرة في المنطقة، وذلك بعد هجمة شرسة على المنطقة تعد الأعنف منذ مايو الماضي.

تثير استخدام إسرائيل لروبوتات مفخخة في حروبها ضد الفلسطينيين تساؤلات حول الصلحية الإنسانية لهذا النوع من الأسلحة. حيث تصبح المدنيين هم الضحايا الرئيسيين لمثل هذه الهجمات، مما يتسبب في دمار هائل للمنازل والبنية التحتية ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع. ويعتبر استخدام هذا السلاح انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.

بالنظر إلى التقارير الواردة، يبدو أن إسرائيل تستخدم الروبوتات المفخخة بشكل متعمد لإلحاق أكبر قدر من الدمار والخسائر البشرية في المناطق التي تهاجمها في قطاع غزة. ومن المهم التصدي لمثل هذه الأعمال العدوانية والتحقيق في انتهاكات إسرائيل الواضحة للقوانين والأعراف الدولية. يجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين وضمان تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version