أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، مشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وضرورة الحفاظ على السلم عبر الخط الأزرق. خلال مشاركته في مؤتمر دولي لدعم لبنان، أكد ماكرون على ضرورة وقف هجمات حزب الله على إسرائيل ووقف الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية. كما أعرب عن استعداد فرنسا للتنسيق من أجل دخول المساعدات إلى اللبنانيين وحذر من تفاقم أزمة النزوح نتيجة للعنف.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على التزام السلطات اللبنانية بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 كحجر الأساس للأمن والاستقرار في الجنوب. وأعلن عن بدء تجنيد الجيش اللبناني لـ8 آلاف جندي إضافي جنوبا في إطار وقف إطلاق النار. كما دعا إلى حاجة لوقف فوري لإطلاق النار ودعم مبادرة الولايات المتحدة وفرنسا لوقف العنف لمدة 21 يوماً وإرسال مساعدات عاجلة للنازحين.
تشارك قوى عالمية في المؤتمر لتقديم مساعدات إنسانية للبنان ودعم قواته الأمنية والدفع نحو وقف إطلاق النار. المبادرة تهدف إلى توحيد الجهود لفرض هدنة وإيصال المساعدات للملايين من النازحين. تقدر الحكومة اللبنانية احتياجاتها الشهرية لمواجهة الأزمة بمبلغ 250 مليون دولار. يؤكد المشاركون على أهمية التعاون الدولي لحل الأزمة وإعادة الإعمار السريع للبنية التحتية المتضررة.
يعتبر لبنان مهماً لنفسه وللعالم بأسره، وبالتالي يجب الحفاظ على تنوعه واستقراره. تحث الحكومة الدولية على دعمه في هذه الفترة العصيبة وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين. كما تحذر من تداعيات ازدياد أعداد النازحين وتأثيرها السلبي على الحياة اليومية والاقتصاد، مما يستدعي تضافر الجهود لوقف النزوح وإعادة الاستقرار. تأكيد الدعم الدولي للبنان والحشد لدعمه في هذه المرحلة الحرجة يعكس التضامن الدولي للمساهمة في حل الأزمة وتأمين مستقبل أفضل للبنان وسكانه.
