قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أي خطأ يقوم به الاحتلال الإسرائيلي سيواجه بردًا قاسيًا من إيران. وشدد على أن إعادة النظر في سلوك القادة الإسرائيليين ووقف إطلاق النار وعدم قتل الأبرياء قد يؤثر على نوع وشدة الرد الإيراني. كما أكد أن إيران لن تترك أي اعتداء على أمنها وسيادتها دون رد، معتبرًا النفاق الأميركي والأوروبي في إدارة الأزمة التي خلقوها.
وقد سبق أن أعلن بززكيان عن رده المناسب على أعمال الاعتداء من قبل إسرائيل على أراضي إيران. بينما أكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن الأعداء بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل سيتعرضون لرد حازم على ما يقومون به ضد إيران والمقاومة. وأضاف خامنئي أن إيران لن تتراجع عن مواجهة العدو وسترد على أي تحرك من جانبه بالقوة.
ومن جانبه، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن للمقاومة في المنطقة اليد العليا وأن إيران والمقاومة ستكون جاهزة لمواجهة العدو بكل الوسائل اللازمة. وتأتي هذه التصريحات في إطار تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث تهدد إيران برد قوي على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية.
تأتي هذه التهديدات في سياق التوترات المتصاعدة بين الطرفين، حيث يتبادلان التهديدات والتحذيرات بشكل متزايد. ومع استمرار الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، يتزايد القلق من احتمال تصعيد الصراع بين البلدين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الساحة الإقليمية.
تجدر الإشارة إلى أن إيران وإسرائيل عانتا من علاقات متوترة لسنوات عديدة، حيث تتهم إسرائيل إيران بدعم الجماعات الإرهابية وتهديد أمنها، بينما تقول إيران إنها تدافع عن حقوقها وسيادتها. وبالنظر إلى ما تشهده المنطقة من توترات سياسية وعسكرية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه التوترات ستؤدي إلى اندلاع صراع مفتوح بين الطرفين، أم أن هناك فرصة لإيجاد حل دبلوماسي ينهي هذا الصراع بشكل سلمي.