زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الإريتري أسياس أفورقي، وهي الزيارة الأولى من نوعها للرئيس المصري. وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أيضًا إلى أسمرا في وقت سابق. تأتي هذه الزيارة في سياق تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا، وسعي مصر لتعزيز تواجدها في منطقة القرن الأفريقي.

تركزت المباحثات خلال الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإريتريا، ومناقشة الوضع الإقليمي في القرن الأفريقي والبحر الأحمر. تناولت المباحثات سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. تعكس هذه الزيارة رغبة مصر في تعزيز تواجدها الإقليمي ودورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

من المتوقع أن تركز المناقشات خلال القمة الثلاثية التي سيشارك فيها السيسي وأفورقي وحسن شيخ محمود على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. تواجه منطقة القرن الأفريقي تحديات متنوعة، بما في ذلك التوترات بين الصومال وإثيوبيا بسبب توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي. يأتي هذا في إطار تعزيز العلاقات بين مصر والصومال، وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

تسعى مصر إلى تعزيز تواجدها الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي، وتأتي زيارة السيسي إلى إريتريا كجزء من سلسلة جهود دبلوماسية لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، وخاصة الدول المجاورة التي تتقاسم معها الاهتمامات الأمنية. يُظهر هذا الدور رغبة مصر في تقديم دعم لاستقرار المنطقة في ظل التوترات المتصاعدة.

من جانبها، تقدم إريتريا الدعم العسكري للصومال من خلال تدريب الجنود الصوماليين، كجزء من جهودها لتعزيز الاستقرار في الصومال. من المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن اتفاقيات ومبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مختلف المجالات. تأتي هذه الخطوة في سياق المناخ الإقليمي الحساس وتحديات الأمن والاستقرار في المنطقة.

بشكل عام، تعتبر زيارة الرئيس المصري إلى إريتريا جزءًا من استراتيجية مصر لتعزيز حضورها ودورها في الشؤون الإقليمية، ودعم الاستقرار في المنطقة. تأتي هذه الزيارة في وقت تواجه فيه منطقة القرن الأفريقي تحديات مشتركة، مما يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين الدول للتصدي لهذه التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version