اعتبرت الرئاسة الفلسطينية إقرار الكونغرس الأميركي السبت مساعدات عسكرية بالمليارات لإسرائيل تصعيدًا خطيرًا و”عدوانًا على شعبنا الفلسطيني”. وأشارت إلى أن الدعم الأمني الأميركي لإسرائيل يمثل ضوءًا أخضر لها لتوسيع رقعة الحرب. وقالت إن هذه الدعم يترجم إلى آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكدت أن استقرار فلسطين يمثل مدخلًا إلى استقرار المنطقة والعالم.

من جهتها، رحبت إسرائيل بقرار مجلس النواب الأميركي، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التصويت بأنه دفاع عن الحضارة الغربية في ظل تصاعد التوتر مع إيران. وأشادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقرار مشيرة إلى العلاقات الوثيقة والشراكة الإستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأكدت أن الدعم الأميركي يشكل رسالة قوية إلى أعداء إسرائيل ويؤكد تضامن البلدين في مواجهة التحديات.

وفي سياق متصل، استخدمت الولايات المتحدة سلطة النقض (الفيتو) لمنع تمرير قرار في مجلس الأمن ينص على منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استياءه من هذا القرار، مؤكدًا أن الاستخدام الأميركي للفيتو يعد موقفًا مسيئًا ومخزيًا ويرفع تساؤلات حول مصداقية الولايات المتحدة في إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي ظل تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن التهديدات التي تواجه إسرائيل تتعدى منطقة الشرق الأوسط وتتضمن إيران أيضًا. وأشار إلى أهمية الدعم الأميركي لإسرائيل في تعزيز قدرتها على مواجهة هذه التحديات. كما أكد الرئيس الإسرائيلي على أن قوة الولايات المتحدة تجعل إسرائيل أكثر قوة وأمانًا، وأن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تعود إلى القضايا الأمنية والإستراتيجية.

ومن المؤكد أن حصة المساعدات التي ستحصل عليها إسرائيل ستساهم في تعزيز تقنيات الدفاع الصاروخي وشراء أنظمة سلاح متقدمة. وتأتي هذه التحركات في سياق الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وتصاعد التوترات بينها وبين إيران. وبينما يواجه الفلسطينيون مزيدًا من الصراع والتهديدات، تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل والتأكيد على أهمية الاستقرار والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.