تم إطلاق مبادرة “تحر” في الرياض، بهدف تعزيز الموثوقية في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ومحاربة الشائعات على الإنترنت. وشدد رئيس التحرير على أهمية الثلاثية في الإعلام: الأسبقية والمصداقية والموثوقية. وأكد أن الإعلام السعودي يلتزم بالمعايير المهنية رغم وقوع أخطاء غير مقصودة. وأكدت المبادرة على أهمية توفير محتوى دقيق وموثوق للجمهور، مع مراعاة السلامة والمصالح المجتمعية.
وأشار رئيس التحرير إلى جهود عكاظ في تعزيز المعايير المهنية في إنتاجها الإعلامي على مختلف المنصات الرقمية. وتم تعزيز هذا المنهج منذ إصدار ميثاق الشرف المهني في العام 2015. وتحدث أستاذ الإعلام عن أهمية تعزيز الكفاءة المهنية لصانعي الإعلام في تحديد المصالح المجتمعية والمساهمة في صيانتها وضمان استدامتها. ومن خلال الشراكات والمبادرات، تسعى المبادرة إلى تعزيز مصداقية المحتوى الإعلامي ورفع مستوى المهنية في هذا المجال.
وقد أجرت المبادرة دراسات متخصصة حول المخاطر التي تشكلها الأخبار الكاذبة والمحتوى المزيف على الإنترنت. وأظهرت الدراسات أن نسبة كبيرة من الأشخاص يتعرضون للأخبار الكاذبة، وأن العديد من المحتويات المنشورة على الإنترنت قد تكون مزيفة، مما يستدعي تكاتف جميع جهات الإعلام للحد من هذه الظاهرة. تهدف المبادرة إلى تحسين جودة المحتوى الإعلامي والحد من تأثير الأخبار الكاذبة على المجتمع.
وكجزء من التعاون والشراكة بين الأطراف المختلفة في صناعة الإعلام، تسعى المبادرة إلى تعزيز الوعي حول أهمية الثقة والمهنية في هذا المجال. ويعتبر الإعلام جزءاً أساسياً من المجتمع المدني، ولذلك يجب تعزيز دوره في تحقيق المصالح المجتمعية والتأثير الإيجابي على السلامة العامة. ويعمل فريق المبادرة على تقديم الدعم والتوجيه للعاملين في مجال الإعلام لتعزيز كفاءتهم ومهنيتهم في هذا المجال المهم.
وتعكس المبادرة الجهود المبذولة لمحاربة الشائعات والأخبار المضللة على الإنترنت، وتحث على تبني معايير صارمة لإنتاج ونشر المحتوى الإعلامي. وبالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، يمكن تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع وتعزيز التواصل الفعال والمسؤول.