توقع اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن تقوم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الـ48 ساعة القادمة. ويرجع هذا التقدير إلى توغل جيش الاحتلال في المنطقة باستخدام آليات مدرعة، مما يجعل من الصعب على المقاومة التعامل معها، ويتوقع الدويري أن يتم استخدام الأنفاق لتنفيذ العمليات بعد تأهيل المقاتلين واستيعاب الصدمة.

ويشير الدويري إلى أن إدارة المعركة الدفاعية ستبدأ في الظهور خلال 48 ساعة قادمة من قبل المقاومة الفلسطينية، وتعتمد حالياً المعركة على القصف داخل غلاف غزة وعلى عمليات القنص واستخدام محدود للقذائف المضادة للدروع. ويؤكد أن عملية رفح الحالية هي معركة محدودة بغرض تحقيق أهداف سياسية، منها السيطرة على معبر رفح وإغلاقه وعزل قطاع غزة عن العالم.

واعتبر الدويري أن حجم القوات المشاركة وطريقة إدارة المعركة الدفاعية تحدد مدة الحرب، ورغم تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن إسرائيل خططت لحرب تستمر عاماً، لكن الدويري يشير إلى أنه مرت سبعة أشهر دون تحقيق أي إنجاز عسكري بعد توظيف أكثر من 35% من إجمالي جيش الاحتلال. ويعتقد أن تأثير الأهداف السياسية قد يمتد المعركة إلى فترة أطول نظراً للأبعاد المعقدة للصراع.

وأشار الدويري إلى أن الهدف من قصف الأبراج السكنية هو حرمان المقاومة من تنفيذ عمليات رصد ومراقبة وقنص، ويتضمن الهدف أيضاً تدمير عشرات الشقق وقتل العشرات، ويرى أن استمرار تنفيذ العمليات العسكرية قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد وزيادة في عدد الضحايا والدمار.

وفي النهاية، يرى الدويري أن المواجهة في غزة ستظل صعبة بسبب كثافة القتال والأنفاق التي حفرتها حماس تحت الأرض، وهذا يجعل من الصعب تحديد مدى استمرارية الصراع والمدة التي قد تستمر بها الحرب. ويتوقع أن تظهر خطة عمل القوات المشاركة خلال الفترة القادمة وكيف ستتم إدارة العمليات العسكرية من قبل كل طرف.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.