وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قد تم قتل 57 ضابطًا وجنديًا على الجبهة اللبنانية، بينما أفاد موقع تابع للمستوطنين بمقتل 30 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا في لبنان وغزة خلال هذا الأسبوع. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إعلان حزب الله أنه قد أوقع 70 قتيلاً إسرائيلياً وأكثر من 600 جريح في صفوف القوات الإسرائيلية.

وقد ذكر اللواء الدويري، الخبير العسكري، أن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية يعكس واقعًا ميدانيًا معينًا، مشيرًا إلى أن القتال هناك يمر بخمسة مستويات مختلفة. وتظهر المعارك البرية أنها لا تزال مستمرة على طول الشريط الحدودي في مناطق محددة نتيجة لطبيعة الأرض.

ويشار إلى أن الخط الأزرق، الذي يبلغ طوله 120 كيلومتر، تم رسمه عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان. وبالنسبة إلى القتال في منطقة الجنوب، يمر بخمسة مستويات قتالية مختلفة تشمل الالتحام المباشر مع القوات المعادية وقصف أي قوات مساندة تدخل الخط الأزرق.

وأشار الدويري إلى أن نوعية المعارك الحالية تعكس تجارب سابقة مثل حرب لبنان الثانية في عام 2006، مؤكدًا أن ارتفاع خسائر الجيش الإسرائيلي يظهر بيانات حزب الله ويبين الأساليب التكتيكية التي يستخدمها في معاركه.

ويشار إلى أن خمس فرق عسكرية إسرائيلية تشارك في عمليات التوغل البري بجنوب لبنان وتضم أكثر من لواء عسكري بإجمالي أكثر من 10 آلاف جندي. وعلاوة على ذلك، يعتقد الدويري أن حزب الله قد أعاد تحقيق توازنه العملياتي مما يعكس في العمليات العسكرية التي يقوم بها في هذه الجبهة.

وفي ختام التحليل، تبين أن حزب الله قد أعلن إخلاء 25 مستوطنة شمال إسرائيل وأن القصف بدأ يصل إلى جنوب تل أبيب. وتشير البيانات إلى أن حزب الله نجح في تحديد الأهداف الإسرائيلية وتوجيه ضربات لها بهدف استعادة التوازن وتحقيق الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version