قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الاشتباكات العسكرية على الحدود اللبنانية تجاوزت ما تم الاعتراف به من قبل الجيش الإسرائيلي، وأن الأرقام التي أعلنها حزب الله تشير إلى خسائر أكبر بكثير. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عدد من العسكريين في مختلف الهجمات على لبنان، وأكد الدويري أن التطورات على الحدود تظهر ضراوة المعارك وأن خسائر الجيش الإسرائيلي تتجاوز الأرقام الرسمية المعلنة.
وأشار الدويري إلى أن الجيش الإسرائيلي يقلل من عدد القتلى المعلن عنه في بعض الحالات، خاصة فيما يتعلق بالجنود مزدوجي الجنسية والمرتزقة، مما يجعل من الصعب تحديد الخسائر الحقيقية التي تكبدها إسرائيل. وتقديرات حزب الله تشير إلى استهداف دبابات وآليات إسرائيلية وقتل عدد من الجنود، ما يعكس تصاعد الهجمات ضد القوات الإسرائيلية.
وأعلن حزب الله إصابة عدد من الدبابات وإطلاق العشرات من الصواريخ على مواقع إسرائيلية، بينما استهدفوا قاعدة عسكرية إسرائيلية بصاروخ نوعي. وأكد الدويري أن هذه القاعدة تعد من أهم القواعد العسكرية في شمال فلسطين المحتلة، وتهدد القدرات القتالية الإسرائيلية إذا تم تعطيلها.
وأشار الخبير العسكري إلى أهمية الصواريخ المستخدمة في الهجمات، مؤكدا أن حزب الله يمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ الموجهة، مما يزيد من دقتها وقدرتها على تدمير الأهداف بفاعلية. واستخدام هذه الصواريخ يمكن أن يسفر عن خسائر كبيرة لإسرائيل نظرا لقدرتها على التحكم بدقة وتجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأخيرا، أكد الدويري أن العمليات العسكرية الحالية تظهر تحولات في إستراتيجيات المعركة، حيث بدأ حزب الله في استهداف أهداف ذات قيمة استراتيجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإسرائيلي وتقليص قدراته العسكرية. وهذا يشير إلى تعقيدات أكبر في المنطقة وتهديدات متزايدة تستدعي التصعيد العسكري والحلول الدبلوماسية للتهدئة وإيجاد حلول سلمية للصراع.
