3/5/2025–|آخر تحديث: 4/5/202512:17 ص (توقيت مكة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عدلت في طريقة إدارة المعركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورأى أن عليها أن تحتفظ بإمكانياتها لمواجهة ما وصفه بالخطر القادم.
وجاء كلام الدويري في سياق تعليقه على مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين على الأقل في انفجار لغم بأحد الأنفاق في رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لما ذكرت مصادر إسرائيلية، التي أشارت إلى أن الجنديين القتيلين هما من وحدة النخبة “يهلوم” المختصة في الكشف عن الأنفاق وتدميرها.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخانية بكثافة في رفح.
وأوضح اللواء الدويري أن المقاومة انتقلت من المواجهة المباشرة على الحافة الأمامية إلى المواجهة المباشرة داخل عمق المناطق المبنية إلى الانكفاء وخوض حرب العصابات، مشيرا إلى أن ما تقوم به حاليا هي حرب استنزاف.
ولفت إلى تباعد عمليات المقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة، أي لا يوجد التحام ومعارك مستمرة كما حدث في السنة الأولى من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشار إلى أن المقاومة تضررت من الحرب الإسرائيلية، وشدد اللواء الدويري على ضرورة أن تحتفظ بإمكانياتها البشرية والمادية لمواجهة ما وصفه بالخطر القادم، خاصة في ظل الحديث عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيرسل الليلة أوامر استدعاء لحوالي 60 ألف جندي احتياط، وسيتم نقل الجيش النظامي من الضفة الغربية والشمال لقطاع غزة. ويأتي ذلك بعد أن أوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الحكومة والجيش قررا توسيع العملية في غزة، مشيرة إلى استدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط.
ويأتي قرار توسيع العدوان على غزة بينما تتواصل احتجاجات الإسرائيليين، فقد حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة -في مؤتمر صحفي نظمته السبت أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب- من تصعيد القتال في القطاع كونه سيؤدي لمقتل ذويهم ومحو جثث القتلى منهم، كما طالبت بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.