سجلت أسعار الذهب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريباً بفعل حفاظ الدولار على قوته وزيادة المراهنات على سياسة الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك بسبب التوترات المتوقعة قبيل انعقاد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لبحث السياسة النقدية. انخفضت أسعار الذهب والفضة والبلاتين بشكل ملحوظ، مما دفع بانخفاض أسعار النفط بنحو 2٪.
التوقعات بانتخاب ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ساهمت في صعود قيمة الدولار، مما أثر سلباً على أسعار السلع الأولية بما في ذلك الذهب، وقد يزيد الضغوط على اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط، مما يؤدي إلى تقليل الطلب. ومن المتوقع أن يحقق الدولار أكبر ارتفاع يومي منذ شهر مارس 2020 مقابل العملات الأخرى، مع انطلاق “التداولات المراهنة على سياسة ترامب”.
تأثرت أسعار العقود الآجلة للمعادن الثمينة بشكل كبير، حيث انخفضت بنسبة 2.4٪ للذهب و4.21٪ للفضة و3.47٪ للبلاتين. من جانبه، انخفض سعر النفط بنسبة 2٪ أيضًا بفعل ارتفاع الدولار، مما يعكس التأثير السلبي لتوقعات فوز ترامب على الأسواق العالمية.
من المهم الإشارة إلى أن السياسات التي قد تتبناها إدارة ترامب قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وعلى اقتصاد الصين بشكل خاص، مما يجعل الاستثمارات في السلع الأولية أكثر خطورة وتقليل الطلب على النفط الخام. ومع انطلاق “التداولات المراهنة على سياسة ترامب”، من المحتمل رؤية مزيد من التقلبات في الأسواق.
على الرغم من التوقعات بفوز ترامب وتبعاته على الأسواق العالمية، إلا أنه من المهم متابعة اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والقرارات النقدية التي قد يتخذها في ضوء التطورات الحالية. يجب على المستثمرين أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار وتقييم تأثيرها على استراتيجياتهم الاستثمارية في الأيام القادمة، خاصة وأن الاقتصادات العالمية تواجه تحديات كبيرة نتيجة التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا.