هاجم جيش الاحتلال مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى دمار شديد في الهياكل التحتية والممتلكات والمنازل، وجعل المخيم غير صالح للسكن، وفقًا للسكان الذين اصطدموا بحجم الدمار. استمرت العملية العسكرية لقرابة ثلاثة أيام، أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة تسعة جنود إسرائيليين.
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، تفقد السكان المخيم ليلة السبت وصباح الأحد، وواجهوا دمار الشوارع والمنازل في المنشية، حيث دمرت بعض المباني تمامًا وأخرى جزئيًا، مع آثار للرصاص والتفجيرات في كل مكان.
قصة سكان المخيم الذي تعرضوا للاقتحام والتدمير شهدتها أم سميرة أوساجي (78 عامًا) التي واجهت قوات الاحتلال وهي في منزلها. كانت الجرافات تستهدف المنازل وتشتعل النيران في الحي، لكن لحسن الحظ نجا المنزل من الحريق. استمرت القوات في إطلاق النار بشكل عشوائي، مما خلف آثارًا في كل مكان.
ومن جهته، تحدث وليد الشافعي (49 عامًا) عن تفاصيل تدمير منزله واقتحام الجيش الإسرائيلي له. شدد على أن هذه العمليات تهدف إلى تحويل المخيم إلى مكان لا يصلح للسكن، مؤكدًا على حق السكان في الدفاع عن بيوتهم وعائلاتهم.
عدد سكان مخيم نور شمس يبلغ نحو 11 ألف نسمة، يعيشون في مساحة صغيرة جدًا. اندلع إضراب شامل في الضفة المحتلة تكريمًا لأرواح الشهداء الفلسطينيين، مع تواصل الاقتحامات للمدن والبلدات من قوات الاحتلال، مما أدى إلى إغلاق المؤسسات والمتاجر وتعطيل حركة النقل بين المحافظات.
شيّع سكان مخيم نور شمس جثامين الشهداء الـ14 الذين سقطوا خلال الهجوم، وبدأ جيش الاحتلال عمليات اقتحام واعتقال متصاعدة في الضفة الغربية، الأمر الذي زاد من عدد الشهداء إلى 483 شهيدًا منذ بداية الاحتلال للمخيم. إلى جانب حربه المستمرة على غزة منذ أكثر من ستة أشهر، اتخذ الجيش إجراءات تصعيدية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version