شددت قوات الدعم السريع من قصفها العنيف على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، حيث تسلم الجيش مركبات قتالية بعد زيارة لرئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لقواته في جبل موية الإستراتيجي. وقد أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على منطقة جبل موية بعد معارك ضارية مع الدعم السريع الذي يقوده حميدتي، مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة في ضبط الإمدادات والمواصلات بمناطق مختلفة من السودان.
هنأ البرهان الضباط وجنود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على جهودهم في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وذلك في إطار تقدير التضحيات التي قدموها خلال الصراع ضد التمرد. وفي سياق متصل، تلقى الجيش دفعة أولى من مركبات قتالية مصفحة، وسط تصاعد المعارك في العاصمة الخرطوم وتقدم سلاح المسيرات والقناصة الذي لعب دورا فاعلا خلال الصراعات مع الدعم السريع.
من ناحية أخرى، واصلت قوات الدعم السريع قصفها لمستشفى الفاشر مما أسفر عن وفاة أحد العاملين في المشفى وإصابة 15 آخرين. تحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن خطر إغلاق المستشفى السعودي بسبب العنف الذي يشهده المنطقة منذ أشهر، وذلك في ظل تزايد الضغوط الإنسانية والدعوات الدولية لوقف الحرب في دارفور وتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية.
يشهد مدينة الفاشر اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع رغم التحذيرات الدولية من تداعيات هذه المعارك العنيفة. تستعرض الدعوات الدولية والأممية الضرورة الماسة لإنهاء الصراعات في السودان لتجنب المزيد من الموتى والنازحين واللاجئين. ويذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
تعتبر المنطقة الواقعة في غرب السودان من أكثر المناطق المتأثرة بالصراعات المسلحة، مما يستدعي ضرورة التدخل السريع لوقف تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في هذه المنطقة الحساسة. يجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على استقرار المنطقة وحماية المدنيين وضمان تام لتوفير الرعاية الصحية للمصابين والجرحى وتجنب الإغلاق الكامل للمرافق الطبية الحيوية في تلك المناطق.