دخلت العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريق مسدود، حيث لم تعد الخلافات بينهما مقتصرة على الغرف المغلقة. وفي اتصال أخير بينهما، هدد بايدن نتنياهو بعواقب وخيمة إذا لم تغير إسرائيل طريقتها في حربها ضد قطاع غزة. وقد أشارت تقارير إعلامية إلى تهديد بايدن بإبطاء إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل إذا لم تتحسن ظروف المدنيين في غزة بشكل سريع.

ومن جانبه، أوضح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن طريقة دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية الحالية تعتبر مسألة معقدة، مما يعكس المخاوف المتزايدة داخل إدارة بايدن بشأن الإستراتيجية العسكرية لإسرائيل. وقد وصف مسؤولون كبار في الإدارة الحادثة الأخيرة التي أسفرت عن مقتل عامل يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية في غزة بأنها مأساة صارخة.

هناك العديد من الملفات التي شوهدت بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو في الفترة الأخيرة، بما في ذلك تمسك نتنياهو بالجتياح في مدينة رفح ورفضه خطط الإدارة الأمريكية لإدارة القطاع بعد الحرب، بالإضافة إلى رفضه لإدخال المساعدات بينما تتزايد مخاطر الجوع على الآلاف. وقد أدى ارتفاع عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين إلى تأثير سلبي على شعبية بايدن بين الديمقراطيين الشباب.

وعلى الرغم من تلك الخلافات، يعتبر بايدن دعم إسرائيل أمرًا لا يصلح للجدل، إذ رد بشكل ساخر على سؤال حول إمكانية وقف الدعم العسكري لإسرائيل، معبرًا عن دعمه الثابت لحليفه التاريخي. ورغم تأكيده على دعم إسرائيل، إلا أنه أشار إلى أنه في حال استمرار الوضع الحالي في غزة، فقد يضطر الى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل.

من المهم أن نلاحظ أن هذه الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد تكون لها عواقب خطيرة على العلاقة بين البلدين، خصوصًا وأن التصعيد يتزايد يومًا بعد يوم في منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من أهمية العلاقة بين البلدين، إلا أن بايدن يبدو مستعدًا لاتخاذ إجراءات صارمة إذا لم يتم تحسين وضع المدنيين في غزة بسرعة، مما يجعل مستقبل العلاقة بين البلدين غير واضح في الوقت الحالي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.