ظهرت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل علني، حيث أعلن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة قد علقت إرسال شحنة من القنابل إلى إسرائيل بعدما لم تتمكن الأخيرة من تهدئة مخاوف واشنطن بشأن نية الجيش الإسرائيلي لاجتياح منطقة رفح. وأوضح المسؤول أن القنابل التي تم إرسالها تزن 1800 قنبلة، من بينها قنابل تزن 1000 رطل وأخرى تزن 500 رطل، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مصير هذه الشحنة بعد.

تم النقاش بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين حول البدائل الممكنة، ولكن لم تكن هناك اتفاقات تتعامل بشكل فعال مع المخاوف القائمة. كانت الاهتمامات الرئيسية لواشنطن تتمحور حول القنابل الثقيلة التي قد تصل وزنها إلى 2000 رطل وكيفية استخدامها في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، كما يحدث في أجزاء أخرى من قطاع غزة.

تجري وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة لعمليات نقل أسلحة أخرى، بما في ذلك استخدام مجموعات القنابل الدقيقة JDAMs. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قد علقت إرسال شحنات معينة من الأسلحة من الشركة المصنعة بوينغ إلى إسرائيل، وذلك كرسالة سياسية للحليف.

من ضمن الشحنات التي تم تأخير تسليمها، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينغ، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر. ومن المتوقع أن تتأجج المخاوف بعد التقرير الذي ستقدمه الإدارة بشأن احتمال مخالفة إسرائيل للقوانين الإنسانية الدولية في غزة.

صدرت مذكرة أمن قومي عن بايدن تُعرف باسم (إن.إس.إم-20)، تطالب وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونجرس بحلول 8 مايو حول مدى موثوقية ضمانات إسرائيل في استخدام الأسلحة الأمريكية دون خرق للقوانين الأمريكية والدولية. هذه الخطوة قد تعجل من التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصا في ظل الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.

يشير كل هذا إلى تصاعد التوتر بين العلاقات الأمريكية والإسرائيلية، والتي تبدو متأزمة بسبب عدم التوصل إلى اتفاقات على مستوى الإدارات الحكومية. يظهر أن الولايات المتحدة تبدي قلقًا بالغًا بشأن استخدام القوة العسكرية من قبل إسرائيل، مما يعكس تحولًا في العلاقات بين الطرفين ويضع ضغوطًا كبيرة على القيادة الإسرائيلية لتهدئة الوضع وبذل المزيد من الجهود لحل النزاعات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version