اتهمت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها يوم الخميس، قوات الدعم السريع بارتكاب مذبحة جديدة في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، حيث قُتل 120 مدنيًا خلال اليومين الماضيين. وأشار البيان إلى أن الضحايا قتلوا بالرصاص أو نتيجة للتسمم الغذائي بسبب افتقاد الرعاية الطبية. تجدر الإشارة إلى أن هذه التهم تأتي في سياق اتهامات سابقة ضد قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية في ولاية الجزيرة.

وأوضحت الوزارة أن قوات الدعم السريع تحتجز مئات المدنيين في مواقع مختلفة في المدينة، وتقوم بتنفيذ تصعيد ممنهج للمذابح والفظائع ضد المدنيين بهدف استدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، وذلك لتجنب الهزيمة العسكرية والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها. وطالبت الخارجية بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية ومحاسبة قادتها وأفرادها بموجب العدالة الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن الدعم السريع لم يصدر تعليقًا على الاتهامات الموجهة إليه من قبل وزارة الخارجية السودانية. وفي وقت سابق من نفس اليوم، أعلن ناشطون سودانيون عن وفاة 91 شخصًا جراء هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية، حيث تعرض بعضهم لإطلاق النار، والبعض الآخر تسمموا بالطعام الذي قدمته القوات.

ومنذ أكتوبر الماضي، تجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد القادة بصفوف الدعم السريع وانضمامه للجيش. وهذه الاشتباكات أدت إلى هجمات انتقامية ونزوح أكثر من 135 ألف شخص. وتظهر صور من تقارير مختبر ييل الإنساني زيادة مقابر في العديد من البلدات بالجزيرة، وأدلة على حرق الحقول الزراعية.

وفي ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل على عدة مدن بالجزيرة، وتسيطر حالياً على أجزاء واسعة من الولاية باستثناء بعض المناطق. ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع خلّفت آلاف القتلى والنازحين. تتزايد الدعوات المحلية والدولية لإنهاء الحرب ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، التي تهدد ملايين الأشخاص بالجوع والموت.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version