اتهمت وزارة الخارجية السودانية بريطانيا بالتدخل في شؤون البلاد من خلال تغيير جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة شكوى السودان ضد الإمارات. وقد اندلعت حرب طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين السكان.
وأعربت الخارجية السودانية عن استيائها من تصرفات بريطانيا التي دعمت جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في السودان بشكل عام، بدلاً من التركيز على شكوى السودان ضد الإمارات. وتتهم الوزارة الحكومة البريطانية بإجراء لقاءات سرية مع قوات الدعم السريع، مما تجعلها مشتركة في الجرائم التي ترتكبها تلك القوات.
مندوب السودان لدى الأمم المتحدة طالب مجلس الأمن بعقد جلسة لمناقشة دعم الإمارات للقوات السودانية. في الوقت نفسه، نفت الإمارات تلك الاتهامات وأكدت التزامها بدعم الحل السلمي للصراع في السودان. ووصلت منحة بقيمة 20 مليون يورو من الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي لمساعدة النظام الصحي في السودان.
المنحة تشمل معدات طبية وأجهزة عناية فائقة بالأطفال حديثي الولادة ومحارق للتخلص من النفايات الطبية في عدة ولايات سودانية. وتأتي هذه المساعدات في ظل إغلاق معظم المستشفيات في السودان جراء الحرب، ونقص الإمدادات الطبية والعاملين في المستشفيات العاملة.
حرب القوات السودانية مع الدعم السريع شهدت مقتل آلاف الأشخاص ونزوح ملايين آخرين منذ أبريل 2023. ورغم ذلك، بقيت الأمم المتحدة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لدعم السكان المتضررين وتحسين الوضع الصحي في البلاد.
وبالرغم من نفي الإمارات ودعمها للحل السلمي في السودان، فإن التوترات بين الدول المعنية تبدو مستمرة. يظل الهدف الرئيسي هو إيجاد حل للصراع المستمر في السودان وضمان استقرار المنطقة بشكل عام.
