قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تواصل التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية بشأن إعادة فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، وأكد أنهم يرغبون في فتح المعبر على الرغم من تشديدهم على منع حماس من السيطرة عليه. وأوضح ميلر أن إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السيطرة على المعبر، وأنهم سيسمحون بدخول الوقود من المعبر يوم الأربعاء.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح يوم الثلاثاء، وهذا يعني توغل القوات الإسرائيلية في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” بقطاع غزة لأول مرة منذ انسحابها من القطاع في عام 2005. ويأتي هذا في إطار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي تنص على وجود “منطقة عازلة” على طول الحدود بين البلدين، ومحور فيلادلفيا يعمل كشريط حدودي بين غزة وسيناء.
أكد ميلر موقف الولايات المتحدة المعارض لعمليات عسكرية واسعة النطاق في رفح جنوبي قطاع غزة، وقال إنهم يرون بعملية عسكرية محدودة النطاق والغرض تسبب في زيادة التوترات والعنف. وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أوضح المسؤول الأمريكي أن حماس لم تقبل بالمقترح المقدم، بل قدمت مطالب إضافية.
وبالنسبة للميناء العائم المؤقت الذي تقوم الولايات المتحدة ببناؤه قبالة سواحل غزة لنقل المساعدات الإنسانية، أكد ميلر أن الرصيف البحري لن يحل مكان إدخال المساعدات الأخرى، وشدد على أهمية فتح المعابر الأخرى لدخول المساعدات. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قريبة من الانتهاء من بناء الرصيف البحري، دون الكشف عن كيفية إدارته، مؤكدا أنهم يعملون مع الوكالات الإنسانية.
في مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لبناء ميناء عائم مؤقت قبالة سواحل غزة لنقل المساعدات الإنسانية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الميناء يتم تشييده على مساحة تزيد عن 281 دونم. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف على بذل الجهود للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن ذلك في مصلحة جميع الأطراف ويمكن تحقيقه من خلال التفاوض.
