قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستستهدف “سفن أي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل، وإلى أي وجهة ستتجه”، ردا على “العدوان الإسرائيلي على رفح” في جنوب قطاع غزة. واعتبر الحوثي أن العدوان على رفح يهدف إلى مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني وفرض حصار وتجويع، مشيرا إلى دور واشنطن في هذا السياق وشراكته في جرائم الإبادة بغزة. وأكد أن اجتياح معبر رفح يشكل تحديا لمصر وتهديدا لأمنها، مشيرا إلى أنه ينتهك الاتفاقيات المعقودة.

في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، ما جعل الحوثيون يستهدفون سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي، تضامنا مع القضية الفلسطينية وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وفي ظل التوترات القائمة والضغط الأميركي والبريطاني على الحوثيين في اليمن، أعلن الحوثي أن سفن البلدين أصبحت ضمن أهدافه العسكرية.

أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى كارثة إنسانية كبيرة في القطاع الذي يضم 2.4 مليون نسمة، حيث توفي أكثر من 34 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 78 ألف آخرين، مع وقوع دمار هائل في المنطقة. وهذا دفع الحوثيين وغيرهم من الجماعات المناوئة لإسرائيل إلى القيام بتصعيد واستهداف السفن والهدف من ذلك هو التنديد بالعدوان الإسرائيلي والتضامن مع الفلسطينيين.

تعتبر جماعة أنصار الله (الحوثيين) العلاقة الأميركية-الإسرائيلية كشراكة في الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وتدين واشنطن ولندن على التدخل في الشؤون الداخلية والعسكرية للدول العربية وتصعيد التوترات، معلنة استهداف جميع السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها. ويعتبر الحوثيون العدوان على غزة واحتلال معبر رفح تهديدا للأمن في المنطقة ويعترضون عليه بكل الوسائل الممكنة للتنديد بالقمع والعدوان.

في هجوم شرق رفح، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه كتائب حماس وبنيتها التحتية، في حين استمرت قوات اللواء 401 في مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وتستمر التوترات والصراعات في المنطقة بين القوى الفلسطينية والإسرائيلية والجماعات المناوئة لإسرائيل، مما يعكس التوترات السياسية والعسكرية القائمة في الشرق الأوسط وتأثير الصراعات الإقليمية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version