أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي استعداده لأي تصعيد محتمل من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، معلناً دعم جماعته لقطاع غزة وعدم تراجعهم عن موقفهم. وأشار الحوثي إلى استمرار العمليات البحرية والقصف ضد العدو الإسرائيلي، مع تأكيده أن جبهتهم حاضرة وفاعلة في ظل الأحداث الرهيبة التي تشهدها غزة. وقد شن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن إسرائيلية وعلى إسرائيل نفسها.
وفي تضامن مع غزة التي تعاني من حرب إسرائيلية مدمرة بدعم من الولايات المتحدة، يستهدف الحوثيون السفن الإسرائيلية في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر، وينفذون هجمات بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب. ومع تصاعد التوتر مع واشنطن ولندن، أعلن الحوثيون أن كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
ويشن تحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات ضد مواقع الحوثيين في اليمن رداً على هجماتهم البحرية، وقد ردت الجماعة على هذه الغارات بشكل منتظم. وتجدر الإشارة إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة خلفت العديد من الضحايا، بينهم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، إضافة إلى دمار هائل وانتشار الجوع والمعاناة بين الأطفال والمسنين.
وفي تصريحاته، أكد الحوثيون على استمرار دعمهم لغزة ومواصلتهم للقتال ضد العدو الإسرائيلي، مع تأكيدهم على استعدادهم لأي تصعيد محتمل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقد جددوا التأكيد على أن جبهتهم قوية ومستمرة في التصدي للعدوان، وذلك رغم الضغط الدولي والعمليات العسكرية ضدهم في اليمن.
ويأتي هذا التصعيد الحالي في سياق حرب اليمن التي تشهدها البلاد منذ سنوات، بمشاركة تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات المدعوم من الولايات المتحدة. وتعاني اليمن من دمار هائل وأزمة إنسانية خانقة جراء الحرب، مع تفاقم الوضع في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل وأميركا. وتعتبر الجماعة الحوثية أنفسها مقاومين يناضلون ضد الاحتلال الخارجي، مما يجعلهم يواصلون مسيرتهم بالقتال والمقاومة.