أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن تعرض مدينة الحديدة لثلاث غارات أميركية بريطانية جديدة، مما رفع إجمالي عدد الغارات في هذا اليوم إلى 18 غارة. وذكرت القناة الفضائية التابعة للحوثيين أن هذه الغارات استهدفت منطقة الجبانة غرب المدينة دون تقديم تفاصيل حول الأضرار الناتجة عنها. ويشير الإعلام اليمني إلى وجود معسكرات دفاع جوي تابعة للحوثيين في هذه المنطقة.
وكانت الغارات السابقة التي شنها الحوثيون اليوم الجمعة قد استهدفت عدة مناطق في اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، محافظة ذمار، الحديدة، والبيضاء، دون ذكر تفاصيل أخرى. وأعلنت قناة المسيرة عن الغارات التي شملت مناطق متنوعة في اليمن، منها منطقة الصيانة في صنعاء ومطار الحديدة ومناطق أخرى.
في تصعيد جديد، أكدت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قواتها نفذت ضربات على 15 هدفا حوثيا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وبررت القيادة الأميركية هذه الضربات بحماية حرية الملاحة وضمان سلامة السفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية في المياه الدولية.
في رد فعل على هذه الضربات، هدد عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم برد قوي ومدمر على الولايات المتحدة وبريطانيا محملًا إياهما المسؤولية عن تصاعد الصراع في المنطقة. في الأيام السابقة، اتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ 39 غارة على اليمن خلال الأسبوع الماضي.
إضافة إلى ذلك، بدأت الحوثيين في اليمن منذ نوفمبر بردود الفعل على هذه الهجمات بالاستهداف بصواريخ ومسيرات للسفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر.
وتعزز هذه الأحداث التوترات في المنطقة، حيث تشن الحوثيون هجمات على السفن الأميركية والبريطانية تفاعلا مع الضربات التي تلقوها من تلك الدول. يأتي ذلك في سياق أوسع للتصعيد العسكري في اليمن والذي يتسم بتصاعد الصراعات والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة في هذا البلد.