أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن مساء اليوم الاثنين استهداف مواقع إسرائيلية في يافا وإيلات بصواريخ باليستية وعدة طائرات مسيرة، ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة. وتوعد الحوثيون بالمزيد من الصواريخ الفرط صوتية في الأيام القادمة. قد أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين عن استهداف هدفين عسكريين في يافا بصاروخين وعدة طائرات مسيرة نجحت في الوصول إلى أهدافها.

وأكد المتحدث العسكري للحوثيين أن هذه العمليات تأتي في إطار التضامن مع غزة وردا على العدوان الإسرائيلي، حيث أن الحوثيين يرون أن المقاومة الفلسطينية تحارب من أجل الحرية والكرامة. وهددت الجماعة بمزيد من الهجمات على إسرائيل، معتبرة المحتلين اليهود مصيرهم المحتوم هو الغزو والهزيمة.

أعلن محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، خلال مظاهرة تضامنية مع غزة في صنعاء، أن الصاروخ الفرط صوتي الذي تم إطلاقه كان ردا على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، وذلك بعد عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها المقاومة الفلسطينية. وشدد الحوثي على أن الولايات المتحدة فشلت في غزو الكثير من الشعوب ولا تستطيع التمسك بالسلطة.

في سبتمبر الماضي، قام الحوثيون بقصف هدف عسكري في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، وسقط في منطقة مفتوحة بالقرب من مطار بن غوريون. حيث أصيب 9 أشخاص بجروح طفيفة خلال تدافعهم نحو الملاجئ. وبالتزامن مع هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشن غارات جوية وصاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن ردا على استهداف السفن الإسرائيلية.

يعكس الاستهداف الحوثي لمواقع إسرائيلية استنكارهم للعدوان الإسرائيلي على غزة وتضامنهم مع المقاومة الفلسطينية. ويبرز هذا الرد الحوثي القوي بمزيد من الصواريخ الفرط صوتية برغبتهم في تحقيق العدالة والمقاومة ضد القوى الاستعمارية والاحتلالية. يأتي هذا الرد في سياق تصاعد التوترات بين الحوثيين وإسرائيل، وقد يتسبب في مزيد من الاشتباكات بين الطرفين.

تشير التصريحات الرسمية للحوثيين وتهديدهم المستمر لإسرائيل بالمزيد من الصواريخ الفرط صوتية إلى استعدادهم لمواجهة أي تحدٍ من قبل العدو. وبينما يجدد الحوثيون تأكيدهم على استمرار الصراع ضد الاحتلال والظلم، يشير التاريخ إلى أن هذا الصراع لن ينتهي قريبًا، وقد يشتد تصعيده في المستقبل. لذلك، يبقى السؤال عن مدى تأثير هذه الهجمات على حركة السلام والاستقرار في المنطقة محل جدل وقلق دولي كبير.

بينما تتصاعد التوترات بين الحوثيين وإسرائيل، يستمر الصراع في منطقة الشرق الأوسط بأبعاده المتعددة وصراعاته المعقدة. ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين، يبقى السلام والاستقرار في المنطقة تحت تهديد مستمر، مما يجعل الحاجة إلى حل سياسي دبلوماسي لهذه الأزمة أكثر إلحاحًا. إذ يشير الخبراء إلى أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي شامل يلبي مطالب جميع الأطراف ويعيد الاستقرار والسلام إلى المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.