بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان في عام 1989 باتفاق الطائف، حاولت البلاد بناء الثقة بين أبنائها وتعزيز السلطة السياسية. ومع ذلك، فشل الاتفاق في تحقيق أهدافه مما أدى إلى تمزق لبنان وفرصة للتدخل الخارجي وتشكيل ميليشيات جديدة. الدول العربية تتمنى لبنان الاستقرار والعودة لسابق عهده، إذ كان يعرف بطبيعته الرائعة وحيويته السياحية.

الحل الوحيد لاستعادة الاستقرار في لبنان هو من داخل البلاد، حيث يتعين على جميع القوى والفصائل اللبنانية التوحد ضد التدخلات الخارجية وحل الميليشيات العسكرية. تعزيز الوحدة الوطنية ونزع السلاح هو الخطوة الأساسية للعودة إلى حياة طبيعية في لبنان وتجنب المزيد من الصراعات والانقسامات التي تهدد وحدته.

السياسة الخارجية تلعب دوراً كبيراً في تقدير المصير السياسي والاقتصادي لأي دولة، وهو ما يظهر واضحاً في تأثير التدخلات الأجنبية في الشؤون اللبنانية وتأثيرها على الاستقرار في البلاد. على لبنان أن يتخذ خطوات حاسمة نحو استعادة سيادته وتحقيق الاستقلالية الوطنية من أجل مستقبل أكثر استقراراً ورفاهية للشعب اللبناني.

في ظل الصراعات والتحديات التي تواجهها الشرق الأوسط، يجب على لبنان أن يكون حذراً ويحافظ على وحدته وتماسكه لتجنب التداعيات السلبية للتدخلات الخارجية. إعادة بناء الدولة وتعزيز الثقة بين الشعب والحكومة يمثلان الطريق الصحيح نحو التغلب على التحديات والنهوض بواقع لبنان نحو مستقبل أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version