بيان صادر عن “الآلية الفنية للجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية” في السودان يؤكد التزام الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في البلاد. وفي هذا السياق، تم الاتفاق على فتح مطارات كسلا، ودنقلا الأبيض، وكادقلي لنقل المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى توفير معابر برية موافق عليها مسبقا. يأتي هذا التأكيد في سياق دعوة عدد من الدول الغربية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السودان.
تؤكد الحكومة السودانية على عزمها على رفع المعاناة عن المواطنين، وتدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات العينية والمالية والضغط على المتمردين لوقف أعمالهم المجافية للإنسانية. من جهة أخرى، دعت نحو 10 دول غربية في بيان مشترك إلى تسهيل وصول الإعانات الإنسانية لملايين الأشخاص المحتاجين في السودان وإلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. تشير هذه الدعوة إلى استمرار عرقلة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لتقديم المساعدات الإنسانية.
تطالب الدول الغربية برفع القيود على عبور الحدود مع تشاد وفتح كل الطرق الممكنة عبر الحدود لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. يشهد السودان حربا بين القوات المسلحة والقوات الداعمة لمحمد حمدان دقلو، ما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وتحول الوضع إلى كارثة إنسانية. رغم محاولات المفاوضات، فإن الصراع مستمر ولا تزال الإعانات الإنسانية تواجه عراقيل.
في سياق متصل، دعت الدول الغربية الحكومة السودانية والمتمردين إلى تحقيق التقدم في إنهاء الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومنسق. يعود الفشل في وقف الصراع إلى تعقيدات سياسية وعسكرية، وتعهد الطرفان المتحاربان بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبلا عوائق. يظل التحدي الأكبر في تسليم المساعدات الإنسانية بفعالية وسلامة خلال هذه الظروف الصعبة التي يعيشها السودان.
تقدم الحكومة السودانية بكل التسهيلات لتقديم المساعدات الإنسانية، وتدعو المجتمع الدولي إلى توفير الدعم والمساعدة اللازمة للمواطنين المحتاجين. يجب على كل الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان وصول الإعانات الإنسانية للملايين من الأشخاص الذين يواجهون أوضاعًا صعبة في السودان. يتطلب الوضع التصدي للتحديات الإنسانية بسرعة وفعالية، بما يتيح تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الحرب في السودان.
