في انتخابات تشريعية جرت في جورجيا، يبدو أن الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” يتجه نحو الفوز على حساب المعارضة الموالية لأوروبا. حيث حصد الحزب الموالي لروسيا نسبة كبيرة من الأصوات، مما يعكس دعم الناخبين لسياساته. وصرح السكرتير التنفيذي للحزب بأنهم يحققون غالبية متينة في البرلمان الجديد، مما يجعلهم يواصلون الحكم بثقة في المستقبل.

وفي ردة فعل أولى على النتائج، رحب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بالفوز الساحق للحزب الجورجي الحاكم، وهو الذي يحافظ على علاقات قوية مع موسكو رغم انتمائه للاتحاد الأوروبي. وتم تحذير من أن نتائج الانتخابات ستؤثر على فرص جورجيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يظهر أهمية هذه الانتخابات لمستقبل البلاد وعلاقاتها الدولية.

وشهدت عملية التصويت في جورجيا حوادث عنف متفرقة، تسببت في إثارة قلق الناخبين والمراقبين. وتلقت اللجنة الانتخابية 133 شكوى تتعلق بانتهاكات لسرية التصويت وعرقلة عمل المراقبين، مما يشير إلى وجود انتهاكات وتجاوزات تحتاج إلى متابعة وتحقيق.

تنافست في هذه الانتخابات عدة قوى، بينها حزب “الحلم الجورجي” الحاكم منذ عام 2012 بزعامة بيدزينا إيفانيشفيلي، وأربع تكتلات تمثل المعارضة الموالية للغرب. ومع استمرار التأثير الروسي في المنطقة، حيث تم تأسيس قواعد عسكرية في مناطق انفصالية داعمة لموسكو، يعتبر الحزب الحاكم نفسه الحاصل الوحيد على منع تحول جورجيا إلى سيناريو مماثل لأوكرانيا.

تحمل هذه الانتخابات أهمية كبيرة لمستقبل جورجيا وعلاقاتها الدولية، وهي تعكس توجهات الناخبين وتفضيلاتهم. وعلى الرغم من وقوع حوادث عنف خلال عملية التصويت، يبدو أن النتائج الرسمية تشير إلى تفضيل الناخبين للحزب الحاكم، مما يعني استمراره في تحقيق سياسته وتنفيذ برنامجه السياسي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version