ألقى الجيش السوداني القبض على مقاتلين من تشاد وجنوب السودان في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وذلك ضمن قوات الدعم السريع. وأعلن الجيش السوداني في بيان أنه تم القبض على هؤلاء المقاتلين المسمين “مرتزقة” في مقر قيادة وسيطرة قوات الدعم السريع، دون ذكر عددهم. وأشار البيان إلى أن المسلحين تم تجنيدهم وخداعهم من قبل الدعم السريع بوعود مالية، وأن أغلبهم من الأطفال القصر الذين غرر بهم.
كما أكد الجيش السوداني على ضرورة تقديم هؤلاء المقاتلين إلى محاكمات عادلة وفقا للقوانين الدولية. وفي 12 مارس الماضي، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بأم درمان من قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على الموقع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ومنذ ما يقرب من عام، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا انعكست على حياة المدنيين بشكل كارثي، حيث خلفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة. وتعتبر جنوب السودان وتشاد من الدول المجاورة التي تشهد أيضا تدخلات وتأثيرات سلبية جراء التوترات في السودان.
على صعيد آخر، أعلن الجيش السوداني عن توجيه اتهامات لقوات الدعم السريع بعد تورطها في تجنيد الأطفال كقوات مقاتلة. وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت الوعود المالية لجذب الأطفال وتجنيدهم، الأمر الذي يعد انتهاكا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية. وطالب الجيش بمحاسبة المسؤولين عن هذه الإجراءات وتقديمهم للعدالة.
وتعتبر قضية تجنيد الأطفال في المعارك والصراعات ظاهرة خطيرة ومستنكرة عالميا، حيث تؤثر هذه الظاهرة بشكل سلبي على الأطفال وتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر. وتحث منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة على حماية حقوق الطفل ومنع تجنيدهم كقوات مقاتلة في النزاعات المسلحة.