أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط البلاد بعد معارك ضارية استمرت عدة أيام، حيث تم التحالف بين قوات الجيش في منطقة سنار والنيل الأبيض لدحر قوات الدعم السريع. وتمت العمليات بمرافقة نائب القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، الذي أشرف على سير العمليات بمحوري النيل الأبيض وسنار. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على جبل موية في يونيو الماضي، مما قطع الطرق الرئيسية مع ولايات أخرى وأدى إلى محاصرة المناطق.

من ناحية أخرى، تواصلت قوات منطقة الشجرة العسكرية في الخرطوم تقدمها في محاور مختلفة، مما أدى إلى انسحاب قوات الدعم السريع وتراجعها إلى مناطق جنوب العاصمة السودانية. وقد واجهت قوات الدعم السريع انتكاسات خلال الفترة الماضية بعد عبور قوات الجيش الثلاثة جسور من أمدرمان إلى الخرطوم. وفي سياق متصل، انسحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار من جلسات منتدى السلام والأمن الأفريقي، تعبيرًا عن رفضه لوجود وفد من الدعم السريع بقيادة القوني دقلو.

وفي سياق دبلوماسي، زار وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي السودان تعبيرًا عن التضامن معه، حيث التقى بالقيادة الانتقالية وأكد ضرورة إيقاف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية. وفي لقاء مع رئيس مجلس السيادة، طالب الوفد بالوقوف إلى جانب السودان وتحقيق الاستقرار السياسي. وأكد البرهان أن أزمة السودان تعتبر استعمارًا جديدًا، معبرًا عن استياءه من تجاهل الاتحاد الأفريقي للأزمة التي يمر بها السودان.

تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد النزاعات في السودان بين القوات الحكومية والمسلحين، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق مهمة كمنطقة جبل موية، وقطعها الطرق الإمداد عن بعض الولايات السودانية. وتظهر هذه الأحداث ضرورة وضع حد للنزاعات الداخلية في السودان وإيجاد حل سياسي للأزمة تحقق الاستقرار والأمان للمواطنين. ومن المهم أن تلتزم الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية والدولية بدعم السودان في هذه المرحلة الحرجة لضمان عدم انزلاق البلاد إلى المزيد من التصعيد والعنف.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version