شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، استهدفت ما لا يقل عن 50 فلسطينيًا، بينهم أطفال وأسرى سابقون. تركزت الاعتقالات في جنين وبيت لحم، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل القدس ورام الله ونابلس وسلفيت وأريحا. وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة اعتقالات منذ بداية الحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، حيث وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 11 ألفًا و300 شخص منذ أكتوبر 2023.
بحسب تقرير من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، رافقت الاعتقالات عمليات اقتحام وتدمير للمنازل وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم. وأُطلق سراح صحفيين اثنين بعد التحقيق معهما. البيان أكد أيضًا أن هناك أكثر من 425 امرأة معتقلة، بينهن 27 معتقلة إداريا، إضافة إلى 745 طفلا و112 صحفيًا. في حين بلغ عدد الشهداء الأسرى منذ بدء العدوان الإسرائيلي 41 أسيرًا.
وفي الوقت نفسه، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث استشهد شاب وطفل فلسطيني، وأصيب 4 آخرين بجروح خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها. كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوفاة أسير فلسطيني برصاص الاحتلال في حي السيباط.
وأوضحت التقارير أن قوات خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي تسللت إلى جانب مخيم جنين، حاصرت منزلًا هناك مما أدى إلى مواجهات عنيفة واطلاق نار باتجاه الصحفيين المتواجدين في المنطقة. وشهدت مدينة جنين ومخيمها تحليقًا مكثفًا لطائرات الاحتلال المسيرة، بينما تصاعدت وتيرة العنف بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
تشهد مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة حملات مداهمة واعتداءات من قوات الاحتلال والمستوطنين، بمشاركة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. وقد زادت وتيرة هذه الحملات في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023. يعكس هذا السياق حالة من التوتر والعنف المتزايد في المنطقة، مما يعزز الحاجة إلى وقف الاعتداءات واستعادة السلام والاستقرار.
من الجدير بالذكر أن هذه الاعتقالات والاعتداءات تتزامن مع تصعيد الأوضاع في المنطقة بشكل عام، مما يزيد من حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. تطالب العديد من المنظمات الدولية بوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين والعمل على إيجاد حل سلمي للصراع الدائر في المنطقة. يبقى الأمل على موائد المفاوضات والحوار لتحقيق السلام والعدالة والاستقرار في الشرق الأوسط.