أفاد تقرير للجيش الإسرائيلي بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفذت هجومًا سيبرانيًا استهدف جنودًا إسرائيليين قبل هجوم طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. وقد قامت حماس بجمع معلومات حساسة من خلال هذا الهجوم الذي استمر لمدة عامين، واخترقت هواتف الجنود وكاميرات مراقبة في المعسكرات العسكرية. ونصح التقرير بضرورة إجراء تغييرات جذرية في سياسات الحفاظ على أمان المعلومات في المعسكرات.

وكشف تقرير سابق لصحيفة “نيويورك تايمز” عن أن أفراد حماس الذين شاركوا في هجوم طوفان الأقصى كانوا يمتلكون معلومات وأسرار حساسة عن الجيش الإسرائيلي. واستطاعوا الوصول إلى غرفة الخوادم في واحد من مراكز الجيش من خلال هذه المعلومات، مما يشير إلى أن حماس تمتلك استراتيجية حرب سيبرانية بدأت منذ فترة طويلة وتتطور باستمرار.

وتؤكد الصحيفة الأميركية أن اللقطات التي تم الحصول عليها توفر تفاصيل “مرعبة” حول كيفية تمكن كتائب القسام من تنفيذ هجومها بنجاح ضد جيش إسرائيلي قوي. وبالتالي، يتنبأ الخبراء بأن حماس ستستمر في تطوير استراتيجيتها السيبرانية المبتكرة التي تسمح لها بإيقاف الأعداء وتحقيق نجاحات عسكرية غير مسبوقة.

تجدر الإشارة إلى أن حماس نجحت في تنفيذ هجمات مباغتة ضد إسرائيل برا وبحرا وجوا، وتسللت مقاتليها إلى عدة مستوطنات ومعسكرات في غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الإسرائيليين، بينهم جنود ومستوطنون. وكانت إسرائيل ردت على هذه الهجمات بحرب مدمرة على قطاع غزة، مما أسفر عن وفاة الآلاف وجرح العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

على الرغم من الرد القاسي من إسرائيل، إلا أن حماس استمرت في تطوير قدراتها العسكرية وحربها السيبرانية، وتمكنت من إيقاف التقدمات العسكرية للجيش الإسرائيلي. وبالتالي، تم تحذير من خطورة هذه الاستراتيجية الجديدة التي تنفذها حماس، وضرورة تحسين سياسات الأمان والحماية في الجيش الإسرائيلي للحيلولة دون تكرار حوادث اختراق الأمن السيبراني.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.