قد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم حالياً بتنفيذ ما وصفته بـ”حرب الإبادة” ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة. وأشارت الحركة إلى أن القصف الذي وقع على مخيم طولكرم يبرز وجود خطط لدى الاحتلال لتنفيذ مجازر مماثلة لتلك التي يتعرض لها قطاع غزة وجزء من لبنان.

وأكدت الحركة أن تلك “الجرائم” التي يرتكبها الاحتلال تجبر الشعب الفلسطيني على اللجوء إلى المقاومة كوسيلة للدفاع عن أرضهم ووطنهم ومستقبل أبنائهم. وقد استهدفت غارة إسرائيلية مناطق سكنية في مخيم طولكرم مساء الخميس الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الغارة استهدفت مناطق سكنية تضم مقهى شعبياً في المخيم، وخلّفت 18 شهيدًا فلسطينياً وعدداً من المصابين. يعد هذا القصف هو الأول من نوعه في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

من جانبها، أدعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسؤول العمليات في حركة حماس في طولكرم، بينما أشارت حماس إلى أن القصف الجوي يمثل تصعيدا خطيراً من قبل الاحتلال. ودعت الحركة جموع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى الانتفاض والمقاومة ضد الاحتلال.

تستمر إسرائيل في شن حروب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية في القطاع. وقد أشارت مصادر رسمية فلسطينية إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 723 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين واعتقال العديد من الفلسطينيين.

يشير هذا التصعيد الخطير في العنف إلى أساليب الإحتلال القمعية والوحشية، وفشله في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني. وبناءً على ذلك، دعت حماس أبناء الضفة الغربية إلى الاحتجاج والتصاعد ضد الاحتلال الإسرائيلي، كوسيلة لصد العدوان والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version