قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك إن إسرائيل بعيدة عن تحقيق النصر وإن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالوا في الأنفاق وأعدوا المؤن لعامين. وأكد أن معظم الأنفاق في غزة ما زالت بيد حماس، والجيش يكذب بخصوص تدميرها، مشيرا إلى أن الجيش يجد صعوبة في السيطرة بغزة لفترة طويلة لأن قوامه تقلص كثيرا. وأشار إلى أن رئيس الأركان فاشل، وفقد ثقة قيادة الجيش العليا وكان ينبغي أن يرحل. وقد أطلق عليه لقب “نبي الغضب” في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة على غرار معركة طوفان الأقصى.
وفي وقت سابق، حذر الجنرال بريك من انهيار إسرائيل، مشيرا إلى أن الإصرار على استمرار الحرب خطر على إسرائيل أكثر من حماس. وأوضح أن الادعاء الخاطئ بأن الانسحاب من غزة سيقوي حماس ويؤدي إلى هجوم آخر يتسبب في خسائر تفوق ما نتج في تشرين الأول كان قائم على سوء فهم. وحذر من أن استمرار الحرب سيضعف الجيش الإسرائيلي ويؤدي إلى انعدام الاستقرار. كما أكد أن أهداف الحرب لم تتحقق وأن الغارات العشوائية لن تحقق شيئًا سوى استنزاف إسرائيل.
وأشار الجنرال بريك إلى أن حماس تعبئ صفوفها بالشبان المقاتلين وقال إن إسرائيل ستنهار في غضون عام واحد إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حماس وحزب الله اللبناني. وأن استمرار الحرب سيؤدي إلى تدمير الجيش الإسرائيلي وإسقاط حماس. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني ويجب على القيادة أن تدرك خطورة الوضع وتتخذ قرارات استراتيجية لإنهاء الحرب والحفاظ على أمن إسرائيل.
وفي ختام كلامه، دعا الجنرال بريك لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحرب والبحث عن حل سلمي يحقق الأمن لإسرائيل وتوجه بالانسحاب من غزة ووقف الاستنزاف والتفاوض مع حماس لإيجاد حل دائم للصراع. وحث على وقف الغارات الجوية العشوائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر الحوار والحوار.
في النهاية، أكد الجنرال بريك على خطورة الوضع الحالي ودعا إلى تغيير السياسات وتحقيق السلام لإنقاذ إسرائيل من الانهيار المحتمل. وشدد على أهمية العمل الجماعي والتعاون لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف الاستنزاف والتفاوض من أجل حل دائم للنزاع وتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
