كشفت مصادر للجزيرة تفاصيل رد حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، حيث اتفقت حماس على إطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة 42 يوما، واشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في المناطق وطالبت بعودة النازحين وضمان حرية التحرك. كما اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم قبل بدء تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة.

وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، عرضت حماس إطلاق سراح أسير مدني مقابل الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا، وطالبت بإصدار 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة أسيرة بينهم. وكذلك رفع العقوبات المفروضة على الأسرى الفلسطينيين بعد تاريخ معين، وضمان إنهاء الحصار وبدء عملية إعادة إعمار القطاع في المرحلة الثالثة.

أعلنت حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل حقيقية للأسرى بين الطرفين، مع تأكيد تمسكها بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين. وقد أشارت القيادة الحماسية إلى رغبتها في إبرام صفقة جادة للتبادل بين الطرفين، ورفضت العروض الإسرائيلية التي لا تلبي مطالب الحركة.

من جهتها، رأت مصادر مقربة من حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تعطيل المفاوضات ويستخدم الإعلام لخداع الجمهور حول جهوده في إطلاق الأسرى، مما يعكس عدم جدية الاحتلال في التوصل لاتفاق حقيقي. ويعود هذا التوتر الى عمليات المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

في وقت سابق، أكد جهاز الموساد الإسرائيلي وصول رد سلبي من حماس بخصوص مشروع الوسطاء، واعتبر أن رئيس حماس في غزة لا يريد إبرام اتفاق إنساني للأسرى. وأشار الموساد إلى استغلال السنوار للتوتر مع إيران وتصعيد الوضع في المنطقة، مع تأكيد الجيش الإسرائيلي على استمرار جهوده في إعادة المحتجزين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version