حظيت مشاهد مصورة للأسير الفلسطيني المحرر إبراهيم الشاويش بانتشار واسع عبر المنصات، وذلك بعد ما ظهر فيها آثار التعذيب والتجويع في السجون الإسرائيلية، فيما كشفت وحدة “سند” -التابعة لشبكة الجزيرة- محاولات حسابات إسرائيلية تضليل الجمهور بشأن القصة.

وتحدث الشاويش -في شهادته المتداولة- عن التعذيب الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله، حيث عُذب بالكهرباء والكلاب، وغيرها من الوسائل التي تستخدمها إسرائيل.

وتفاعلت المنصات حول العالم مع مقطع الأسير الفلسطيني المحرر، وقارنت صورته قبل الاعتقال وبعده، منددين باستمرار الاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين دون أي تحرك عالمي.

في المقابل، أطلقت الحسابات الإسرائيلية حملة كبيرة للتشكيك في صحة القصة، ونفي الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الأسرى الفلسطينيين.

وقامت الحملة على إنكار أن إبراهيم الشاويش كان أسيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي، فيما قال البعض إنه كان أسيرا لكنه مصاب بسرطان المعدة، وقد عولج داخل إسرائيل.

ورصدت وحدة “سند” حسابات إسرائيلية حرصت على الرد على كل التغريدات التي تفاعلت مع مشاهد الأسير الفلسطيني المحرر، مستخدمين روابط ومعلومات مضللة، ومدعين بأن القصة بأكملها مزيفة.

واستغلت بعض الحسابات رابطا لأسماء 736 أسيرا فلسطينيا من الأسماء المفرج عنها في المرحلة الأولى، للتأكيد على أن الاسم المذكور ليس موجودا في قائمة المفرج عنهم.

لكن الرابط الذي تتداوله الصفحات الإسرائيلية، يخص فقط الأسرى المحكوم عليهم، ولا علاقة له بأسرى قطاع غزة، والذين يعدون بالآلاف، ويخرجون تباعا خلال أيام التبادل.

وبفحص قائمة المفرج عنهم من أسرى غزة التي نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن اسم إبراهيم الشاويش كان موجودا في القائمة التي أفرج عنها أول أمس السبت.

واعتقل الشاويش -وهو معلم بإحدى مدارس بيت حانون الثانوية- في 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، من أحد مراكز الإيواء في شمال غزة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version