قامت قوات خفر السواحل الجيبوتية بتكثيف دورياتها على طول مضيق باب المندب على البحر الأحمر، نتيجة لتكدس السفن في هذه المنطقة بسبب هجمات جماعة الحوثيين في اليمن على السفن المرتبطة بإسرائيل. يصطف عشرات السفن وناقلات النفط على امتداد عدة كيلومترات قبالة سواحل جيبوتي، مما أدى إلى زيادة الازدحام في المنطقة. استمرار التوتر في المضيق تسبب في زيادة رسوم الشحن والتأمين ورسوم مخاطر الحرب، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة ثلاثة أضعاف.
توقف أكثر من 26 سفينة شحن وناقلة نفط عند مضيق باب المندب لأسابيع، رغم أن عبورها لا يستغرق سوى ساعات. تراجع عبور السفن في الشهر الماضي بنسبة 59% مقارنة با العام الماضي. تأثرت موانئ جيبوتي التي تعمل كموانئ وسيطة لإعادة الشحن من قلب أفريقيا إلى العالم أيضا بشكل سلبي بسبب التوترات في المضيق.
جيبوتي تعتبر جزءً من مضيق باب المندب وتلعب دورًا هامًا في تأمين هذا الممر المائي الحيوي. بالرغم من أنها ليست جزءًا من عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، إلا أنها تقدم المساعدة في تأمين المضيق عند الطلب. تعتبر جيبوتي مكانًا استراتيجيًا للنقل والتجارة البحرية، وتعتمد العديد من السفن على هذا الممر المائي لنقل البضائع من وإلى البحر الأحمر.
يعتبر مضيق باب المندب شريان حياة للملاحة البحرية العالمية، وتوتر الأوضاع فيه يمكن أن يسهم في تأخير السفن وزيادة تكاليف الشحن وتهديد سلاسل الإمداد العالمية. يجب حل الأزمة في المضيق باب المندب بسرعة لتفادي تداعيات وخسائر اقتصادية أكبر، وضمان استمرار النقل البحري الآمن والفعال في المنطقة. من المهم أن تعمل الدول المعنية على تحقيق الاستقرار في هذا الممر المائي الحيوي لضمان سلامة الملاحة البحرية.