تقوم طواقم هندسية تابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة بتفكيك الألغام والمتفجرات التي تركتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابها من عدة مناطق في القطاع. وقد رافق مراسل الجزيرة وحدة المتفجرات في مناطق خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث قاموا بتفكيك ألغام وصواريخ تركتها القوات الإسرائيلية. ويظهر في الفيديو الذي عرضته قناة الجزيرة أفراد الوحدة وهم يقومون بتفكيك صاروخ من نوع “إف 16” أطلقته القوات الإسرائيلية على أحد المنازل.
وأكد أحد العاملين في وحدة تفكيك الألغام أنهم قد أزالوا حتى الآن 135 قنبلة ألقتها الطائرات الإسرائيلية، منها قنابل موجهة ومضادة للتحصينات. وفي إحدى المساكن المدمرة وجدت الطواقم قنبلة من نوع “إم كيه 84” أميركية الصنع تزن طنًا. وأشار أحد أفراد وحدة الهندسة إلى أنه ليس هناك قوانين دولية تسمح بإلقاء قنبلة من نوع “إم كيه 84” على منزل يضم مدنيين.
كما ظهرت كاميرا الجزيرة الطواقم وهم يقومون بتفكيك الألغام الإسرائيلية التي تستخدمها قوات الاحتلال لتدمير منازل المدنيين. ويتم وضع ما بين 12 إلى 13 لغمًا في كل بيت، لكن بسبب خلل في الشبكات التجهيز لا تنفجر هذه الألغام. وتتعاون طواقم وحدة المتفجرات مع السكان الذين عادوا لمنازلهم بعد النزوح، ويساعدونهم في التعامل مع الألغام التي تركتها القوات الإسرائيلية.
ولم يتم اكتشاف العديد من المتفجرات التي خلفتها القوات الإسرائيلية، مما يعرض حياة السكان في غزة للخطر. ويعتبر تفجير الألغام والمتفجرات من قبل القوات الإسرائيلية على مناطق سكنية خطوة غير قانونية وغير إنسانية، وتتسبب في تهديد حياة السكان، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ. وتستمر هذه العمليات لتطهير المناطق المتضررة من الألغام والمتفجرات، ولإعادة الحياة الطبيعية للمنطقة.
