أشارت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان إلى تفاقم الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي، حيث يعانون من انتشار مرض الجرب المعروف بـ”السكايبوس” بشكل كبير. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير بأنه من بين 35 أسيرا زاروا المحامون في الأيام الأخيرة، وجد أن 25 منهم مصابون بمرض الجرب. وقد أكد البيان المشترك أن هؤلاء الأسرى يتعرضون لظروف قاسية وعمليات تعذيب متكررة من قبل إدارة السجن.
يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي حوالي 3 آلاف أسير، وواجهت السلطات الإسرائيلية منذ تشرين الأول عام 2023 انتقادات حادة بسبب سياساتها القمعية ضد الأسرى. تضمن البيان تفاصيل قاسية عن ما يتعرض له الأسرى المرضى من ظروف سيئة داخل السجون، مع نقص في موارد التنظيف والاستحمام والملبس النظيف، مما يسهم في انتشار الأمراض بينهم.
العقوبات المفروضة على الأسرى الفلسطينيين تشمل تقليص مواد التنظيف وأوقات الاستحمام والطعام، بالإضافة إلى ازدياد عمليات الاعتقال واكتظاظ السجون. وكانت شهادات الأسرى تبرز معاناتهم اليومية مع المرض، دون تلقي الرعاية الطبية الكافية من إدارة السجن. وتركز البيان على حالة الأسير عبد الرحمن صلاح، الذي يعتبر من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويتعرض لتقصير كبير في تقديم العلاج اللازم له.
تقدم البيان مزيدًا من الشهادات للأسرى المصابين معبرين عن معاناتهم اليومية والقساوة التي يواجهونها داخل السجون. كما استعرضت حالة الأسير عبد الرحمن صلاح الذي تعرض لسوء معاملة ولم يحصل على العلاج اللازم لحالته. يجب على المجتمع الدولي والجهات الرسمية التدخل العاجل لحماية حقوق الأسرى الفلسطينيين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.
من المهم التركيز على ضرورة تحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم لعلاج الأمراض والإصابات التي يعانون منها. يجب على السلطات الإسرائيلية الالتزام بالقوانين الدولية وضمان حقوق السجناء ومعاملتهم بإنسانية، وأن لا تستخدم الأمراض مثل مرض الجرب كأداة للتعذيب والقمع ضد الأسرى.
