حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن عدم معالجة المشكلات الإنسانية في غزة قد يؤدي إلى ظهور مزيد من المسلحين، في حين تواصل إسرائيل عملياتها داخل القطاع المدمر، مع إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل وقتل فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على جنوب مدينة دير البلح. المفوض العام لـ الأونروا فيليب لازاريني دعا إلى هدنة إنسانية في شمال غزة، حيث يعيش الناس في ظروف صعبة جدًا بسبب الحرب الدائرة.
وفي السياق نفسه، تعاني منظمات الإغاثة من صعوبة الوصول إلى غزة، حيث منعت حكومة الاحتلال وصول 201 مهمة مساعدات إنسانية من أصل 448 إلى القطاع، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك. بالإضافة إلى ذلك، قام 15 جنديًا إسرائيليًا بتوقيع رسالة رفضوا فيها مواصلة الخدمة العسكرية دون التوصل إلى صفقة لتحرير المحتجزين، مما يعكس انتشار الانتقادات داخل إسرائيل بسبب استمرار الصراع.
من جانبها، أكدت وكالة “وفا” أن إسرائيل شنت عشرات الغارات على غزة في ساعات مبكرة، بهدف تصعيد هجماتها والسيطرة على المناطق الشمالية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وقالت الوكالة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مخيم جباليا باستخدام القنابل الثقيلة، مما زاد من معاناة المدنيين في القطاع.
هذا وقد وقع الجنود الإسرائيليون على رسالة تطالب قادة الحكومة بإنهاء الحرب، مؤكدين على عدم قدرتهم على استمرار المواجهات الدائرة في غزة التي تسفر عن سقوط العديد من الضحايا الأبرياء. يأتي هذا في ظل تصاعد الانتقادات داخل إسرائيل لسياسة الاحتلال واستمرار النزاع بين الطرفين دون حلول جذرية للأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
