أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن تقليل تعليق الإدارة الأميركية شحنة أسلحة بعد عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة، مؤكدًا أن الجانبين يحلان الخلافات خلف الأبواب المغلقة. وفي مؤتمر صحفي، أشار المتحدث باسم الجيش إلى التنسيق الغير مسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد أوقفت الولايات المتحدة إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعد فشل معالجة مخاوفها.
أكد موقع وكالة الأنباء الفرنسية عن تعليق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، بسبب مخاوف واشنطن من خطط إسرائيل لاجتياح رفح جنوبي غزة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإدارة الأميركية أخرت تقديم تقرير حول استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية، ما يعكس عمليات التفاوض المستمرة بين الجانبين. وأكدت واشنطن التزامها الصارم بأمن إسرائيل في جميع الأوقات.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤول أميركي كبير أن البلاد علقت إرسال شحنة قنابل تضم 1800 قنبلة بوزن ألف رطل و1700 قنبلة بوزن 500 رطل، مشيرًا إلى أنه لم يُتخذ قرار نهائي بشأن إرسال هذه الشحنة. وتمت مناقشة البدائل حول خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، إلا أن مخاوف واشنطن لم تعالج بشكل كامل.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤول أميركي إلى تركيز واشنطن على القنابل الأثقل وتأثيرها على المناطق الحضرية المزدحمة، وتحفظ إدارة بايدن على تسليم القنابل الدقيقة والتي يتم استخدامها في مناطق محددة. وأوضحت وكالة رويترز أن شحنات الأسلحة تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك وقنابل دقيقة التوجيه مصنوعة من شركة بوينغ.
وفي ختام القضية، أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض عن تأجيل شحنتين من الأسلحة إلى إسرائيل لتأكيد خطورة مخاوف الولايات المتحدة بشأن هجوم رفح. ورغم أنه لم يُتوقع وصول الشحنات قريبًا، فإن التزام واشنطن بأمن إسرائيل يبقى صارمًا في كل الأوقات.
