مبادرة “50 بحلول 50” تهدف إلى خفض نسبة الوفيات المبكرة بنسبة 50% خلال العقدين القادمين من خلال التركيز على 15 حالة صحية ذات أولوية. تشمل هذه الحالات 8 حالات مرتبطة بالأمراض المعدية وصحة الأم، و7 حالات أخرى متعلقة بالأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب. تقرير صادر عن لجنة لانسيت للاستثمار في الصحة يشير إلى أن زيادة الاستثمارات في النظم الصحية وفرض ضرائب على التبغ قد يساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف ويكون أكثر فعالية من أي سياسات صحية أخرى.
وفقًا للتوقعات، هناك فرصة تزيد على 20% لحدوث جائحة كبرى خلال العقد القادم قد تقتل ما لا يقل عن 25 مليون شخص، مما يشكل تحديًا مشابهًا لجائحة كورونا. لذا، يعد تعزيز استعداد الدول للأوبئة والاستجابة السريعة لها أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الهدف الطموح لخفض الوفيات المبكرة بنسبة 50%. من المتوقع أن يتم عرض نتائج هذا التقرير في قمة الصحة العالمية القادمة.
التقرير يقدم مسارات واضحة للدول ذات الدخل المرتفع والمنخفض لتحسين متوسط العمر المتوقع بحلول عام 2050، مما يفتح الباب أمام مستقبل صحي أكثر إشراقًا. تحديات مثل الجائحات المحتملة تتطلب تعاونا عالميًا واستعدادًا للتعامل معها بفعالية، حيث تلعب الاستثمارات في الصحة وتنفيذ سياسات صحية مناسبة دورًا حاسمًا في تحسين الأوضاع الصحية العامة.
على الدول أن تبذل جهودا مشتركة لتعزيز استعدادها للأوبئة المحتملة وتحسين الاستثمارات في النظم الصحية، فضلا عن فرض ضرائب أعلى على التبغ وتنفيذ سياسات صحية فعالة. يجب على الحكومات والجهات الصحية العمل سويًا لتحقيق الأهداف المحددة في مبادرة “50 بحلول 50″، التي تهدف إلى تحقيق تقدم كبير في مجال صحة الأفراد وتقليل حالات الوفاة المبكرة بشكل كبير.
