حذر قانونيون واختصاصيون من ظاهرة «التفكك الأسري الخفي»، حيث أشاروا إلى أن غياب الحوار والتركيز على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي داخل المنزل يمكن أن يجعل الأطفال عرضة للاستدراج من تجار المخدرات عبر الإنترنت. وأوضح مدير إدارة المراقبة وجمع المعلومات في شرطة أبوظبي، العميد الدكتور جاسم الخزرجي، أن انشغال أفراد الأسرة بالتكنولوجيا وقلة الحوار الجماعي قد يؤدي إلى تعاطي المخدرات وأن هذه الظاهرة تعرف بـ”التفكك الأسري الخفي”.

وأكد الخزرجي على أهمية تعزيز الحوار العائلي لتوجيه الأبناء وتوعيتهم بمخاطر المخدرات، كما شدد على ضرورة اكتشاف حالات التعاطي مبكرًا، مشيرًا إلى أن قانون مكافحة المواد المخدرة يحمي من يلجأ للعلاج بدون وجود عقوبة مالية على من يخضع للعلاج. وأشار إلى أن هناك أضرار جسدية ونفسية عدة لتعاطي المخدرات يجب مراقبتها.

من جانبه، أكد المستشار الأسري، الدكتور سيف راشد الجابري، على أهمية دور الأسرة في توجيه وحماية الأبناء من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. وأكد على أهمية التوعية والتثقيف والتأكيد على القيم الأصيلة التي تساعد في حماية الأبناء. وشدد على ضرورة التعاون بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الحكومية للحد من خطر تعاطي المخدرات.

أشار المحامي علي مصبح إلى أن غياب الرقابة الأسرية يعرض الأبناء لخطر تعرضهم للتجني والاستدراج عبر رسائل إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن تجار المخدرات يستغلون التكنولوجيا لتسهيل ترويج وبيع المخدرات، وحث على الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

وأطلقت وزارة الداخلية حملة «شاركنا _لنمنعها» لمنع ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على دور الأسرة في التوعية والوقاية من المخدرات. وأكد مدير إدارة المراقبة وجمع المعلومات في شرطة أبوظبي على نجاح الجهود المبذولة في ضبط تجار المخدرات وكشف أساليبهم.

بشكل عام، يجب على الأسرة تعزيز الحوار العائلي وتوجيه الأبناء إلى الطرق الصحيحة في الحياة، والتعامل مع التحديات التي تواجههم، مع التركيز على التوعية والتثقيف حول مخاطر المخدرات والوقاية منها عبر تكاتف المجتمع والتعاون بين الجهات المعنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.