أعلنت دائرة التعليم والمعرفة عن تطبيق سياسة تعليمية جديدة في المدارس تهدف إلى الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب، وسيتم تنفيذ هذه السياسة في العام الدراسي الجاري بعد التدريب والتعريف اللازمين للمدارس. الهدف من هذه السياسة هو ضمان تقديم الأولوية للصحة النفسية وإدراجها ضمن جوانب البيئة المدرسية وتشجيع اعتماد نهج شامل لتعزيز الصحة النفسية من خلال حملات التوعية والمبادرات.
تحدثت الدائرة عن ضرورة وجود خدمات الأخصائيين العلاجيين داخل المدرسة أو من خارجها لتقديم الدعم الإضافي للطلاب الذين يحتاجون إلى ذلك. وأكدت أهمية وجود مسارات إحالة خاصة بتوفير الإجراءات التي يمكن من خلالها للأفراد إحالة أنفسهم أو غيرهم لخدمات الدعم النفسي التي تقدمها المدرسة. ويهدف ذلك إلى توفير الدعم اللازم للطلاب لإدارة وتخفيف الضغط خلال العام الدراسي وتحسين جودة حياتهم.
وشددت الدائرة على أهمية توعية الطلاب حول الصحة النفسية وتعزيز العوامل الوقائية وتطوير آليات التأقلم. يجب أن تشمل هذه التوعية التأمل والتعلم الاجتماعي والعاطفي وإدارة الضغط والوقت والتنظيم وخلق بيئة مفتوحة لأولئك الذين يحتاجون إلى الدعم الصحي النفسي.
وتطرقت الدائرة في سياستها إلى ضرورة تضمين مجموعة متنوعة من التحديات الصحية النفسية في المدارس، مثل الاكتئاب والقلق واستخدام المخدرات واضطرابات الأكل وإدمان الألعاب الرقمية والانتحار ومخاوف سوء المعاملة، وتوفير خدمات تحتاجها هذه الفئة من الطلاب.
في النهاية، دعت الدائرة إلى ضرورة تثقيف أولياء الأمور حول سياسة الصحة النفسية للطلاب وتوفير فرص للمشاركة الفعالة، وذلك من خلال نشر المعلومات والقيام بورش العمل وتشجيع المشاركة في الدراسات الاستقصائية حول الصحة النفسية. يهدف كل ذلك إلى تعزيز ودعم الصحة النفسية للطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.